أحبتي أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو وأصلى وأسلم على حبيبنا وقدوتنا محمد بن عبد الله صلوات الله وسلاماته عليه

نحن الآن نبحر في ملكوت الله أرضا وسماء لكننا في هذه الومضة سوف أحدثكم عن هذه الجذور الراسي وكيف أنها جبال هائلة فوق سطح الأرض لكنها تشكل بالنسبة للقشرة الأرضية وتد والوتد من طبيعته أنه يثبت ما حوله وأن ثلث يدخل في القاع والثلث الآخر يدخل في الأعلى هل هذه الجبال كالأوتاد في هذه القشرة الأرضية دعونا نتأمل في ملكوت الله وننظر ماذا قال كتاب الله وماذا قال المحدثون

درس علماء البحار الكتل الجليدية الضخمة التي كانت سببا في كثير من حوادث البحر والتي دمرت بعض السفن وجدوا إن سبب ذلك أن الجبل الجليدي له جذر عميق بغوص في الماء لمئات الأمتار يشبه في شكله شكل الوتد هذه الحقيقة درسها العلماء طويلا وخرجوا بنتيجة تؤكد أن جميع الجبال سواء في اليابسة أو في البحر لها جذور عميقة لقد أثبتت الدراسة والبحث العلمي لأكثر من خمسين سنة ماضية أن هذه الجذور طبيعية جدا وبخاصة الدراسة التي نشرت عام 2014 من قبل جامعة جنوب كاليفورنيا حيث وجد فريق البحث العلمي أن كل جبل له وتد يغوص في الأرض بمسافة تقدر بعشر أضعاف ارتفاعه على سطح الأرض

إن الجبال الجليدية تتميز بوجود كتل جليدية هائلة في أسفل الجبل تعمل مثل المرساة في السفينة لولا أن الله يسر هذه فانه لا يمكن للجبل الجليدي أن يتوازن وسوف ينقلب كما تنقلب السفينة عندما تفقد توازنها

العجيب أن القرآن الكريم قد وصف أشكال الجبال قال تعالى

والجبال أوتادا

وهذه إشارة قوية تؤكد أن الجبل يأخذ شكل  الوتد المنغرز في الأرض وبالفعل هذا ما رآه العلماء من خلال أجهزة قياس الهزات الأرضية

والجبال أوتاد أي جعل لها أوتاد أرساها بها وثبتها وقررها حتى سكنت ولم تضطرب بمن عليها ويعجب الإنسان كيف علماء المسلمون بوجود هذه الأوتاد قبل قرون طويلة إنها معجزة يقينية تتجلى في كتاب الله يأتي اليوم يشهد عليها العلم ويظهر لنا ما قاله الله جليا من خلال هذه الدراسة إن الدراسات العلمية تؤكد هذه الجذور لهذه الجبال سواء ما كان جبالا في اليابسة أو جبالا فوق الماء من علمك يا محمد وأنت لم تركب البحر في حياتك كلها إنما الذي علمك هو الله

فالآن لهذه الأمة أن تؤمن بربها وبحبيبها محمد (ص) ذلك ما تأمله نسأل الله أن يجعلنا في قافلة المؤمنين