المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409082
يتصفح الموقع حاليا : 332

البحث

البحث

عرض المادة

كيف نسخ القران الكتب التي سبقته؟

لماذا لم يقم المسلمون بنفس الدور الذي فعله النصارى مع أسفار العهد القديم. . لقد اعترفوا بها وأقروها. . بل وطبعوها مع أناجيلهم في كتاب واحد. . أطلقوا عليه الكتاب المقدس!!ونقول لهؤلاء السائلين، إن ما تدعونه وتزعمونه أمور شكلية ظاهرية، يخالفها الواقع وحقيقة الأمر. . .!فإذا كنتم تطبعون (العهدين معًا) . . .فإنكم لا تأخذون بما في (العهدين معًا) . . .وإليكم هذه الأمثلة.1- الطلاق:يجوز في (العهد القديم) أن يطلق الرجل امرأته لأي علة، وأن يتزوج رجل آخر بتلك المطلقة بعدما خرجت من بيت الأول." إذا أخذ رجل امرأة وتزوج بها، فإن لم تجد نعمة في عينيه لأنه وجد فيها عيب شيء وكتب لها كتاب طلاق ودفعه إلى يدها وأطلقها من بيته ومتى خرجت من بيته ذهبت وصارت لرجل آخر " (سفر التثنية 24: 1-2) . بينما لا يجوز في (العهد الجديد) الطلاق إلا بعلة الزنى.وكذلك لا يجوز لرجل آخر نكاح المطلقة بل هو بمنزلة الزنى." وقيل من طلق امرأته فليعطها كتاب طلاق. وأما أنا فأقول لكم إن من طلق امرأته إلا لعلة الزنى يجعلها تزني، ومن يتزوج مطلقة فإنه يزني " (إنجيل متى 5: 31- 32) ." وجاء إليه الفريسيون ليجربوه قائلين له هل يحل للرجل أن يطلق امرأته لكل سبب. فأجاب وقال لهم: أما قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكرًا وأنثى، وقال: من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدًا واحدًا. إذًا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد. فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان، قالوا له فلماذا أوصى موسى أن يعطي كتاب طلاق فتطلق؟ قال لهم: إن موسى من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا نساءكم. ولكن من البدء لم يكن هكذا، وأقول لكم: إن من طلق امرأته إلا بسبب الزنا وتزوج بأخرى يزني، والذي يتزوج بمطلقة يزني " (إنجيل متى 19: 2-9) .فعلم من جواب عيسى للفريسيين أن هذا الحكم نسخ مرتين، مرة في شريعة العهد القديم، ومرة في العهد الجديد.2- المحرمات:كانت حيوانات كثيرة محرمة في شريعة (العهد القديم) ونسخت حرمتها في شريعة (العهد الجديد) وتقررت الإباحة بفتاوى بولس، نلاحظ ذلك إذا قرأنا هذين النصين:" إني عالم ومتيقن في الرب يسوع أن ليس شيِء نجسًا بذاته إلا من يحسب شيئًا نجسًا فله هو نجس " (رسالة بولس إلى أهل رومية 14: 14) ." كل شيء طاهر للطاهرين وأما للنجسين وغير المؤمنين فليس شيء طاهرًا بل قد تنجس ذهنهم أيضًا وضميرهم " (رسالة بولس إلى تيطس 1: 15) .3- السبت:كان تعظيم السبت حكمًا أبديًّا في شريعة (العهد القديم) وما كان لأحد أن يعمل فيه أدنى عمل وكان من عمل فيه عملًا ولم يحافظ على حرمته يقتل.وقد تكرر بيان ذلك الحكم في مواضع كثيرة من أسفار (العهد القديم) ." اذكر يوم السبت لتقدسه، ستة أيام تعمل وتصنع جميع أعمالك وأما اليوم السابع ففيه سبت للرب إلهك، لا تصنع عملًا ما أنت وابنك وابنتك وعبدك، وأمتك وبهيمتك ونزيلك الذي داخل أبوابك، لأن في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض والبحر وكل ما فيها واستراح في اليوم السابع لذلك بارك الرب يوم السبت وقدسه " (سفر الخروج 20: 8- 11) ." وكلم الرب موسى قائلًا: وأنت تكلم بني إسرائيل قائلًا: سبوتي تحفظونها لأنه علامة بيني وبينكم في أجيالكم لتعلموا أني أنا الرب الذي يقدسكم فتحفظون السبت؛ لأنه مقدس لكم، من دنسه يقتل قتلًا، إن كل من صنع فيه عملًا تقطع تلك النفس من بين شعبها، ستة أيام يصنع عمل، وأما اليوم السابع ففيه سبت عطلة مقدس للرب. كل من صنع عملًا في يوم السبت يقتل قتلًا، فيحفظ بنو إسرائيل السبت ليصنعوا السبت في أجيالهم عهدًا أبديًّا. هو بيني وبين بني إسرائيل علامة إلى الأبد؛ لأنه في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض وفي اليوم السابع استراح وتنفس " (سفر الخروج 31: 12-17) .وكان اليهود المعاصرون للمسيح يؤذونه، ويترصدون لقتله، ويتربصون به بحجة أنه لا يعظم السبت." ولهذا كان اليهود يطردون يسوع ويطلبون أن يقتلوه لأنه عمل هذا في سبت. فأجابهم يسوع. أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه؛ لأنه لم ينقض السبت فقط، بل قال أيضًا إن الله أبوه معادلا نفسه بالله " (إنجيل يوحنا 5: 16-18) ." فقال قوم من الفريسيين هذا الإنسان ليس من الله؛ لأنه لا يحفظ السبت " (إنجيل يوحنا 9- 16) .4- الختان:كان حكم الختان أبديًّا في شريعة إبراهيم عليه السلام، تقول أسفار (العهد القديم) :" وقال الله لإبراهيم. وأما أنت فتحفظ عهدي أنت ونسلك من بعدك في أجيالهم. هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك، يختن منكم كل ذكر، فتختتنون في لحم غرلتكم، فيكون علامة عهد بيني وبينكم، ابن ثمانية أيام يختن منكم كل ذكر في أجيالكم، وليد البيت والمبتاع بفضة من كل ابن غريب ليس من نسلك، يختن ختانًا وليد بيتك والمبتاع بفضتك فيكون عهدي في لحمكم عهدًا أبديًّا. وأما الذكر الأغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها إنه قد نكث عهدي " (سفر التكوين 17: 9- 14) .وقد بقي هذا الحكم في أولاد إسماعيل وأولاد إسحاق عليهما السلام. وختن عيسى عليه السلام نفسه، كما جاء في أسفار (العهد الجديد) ." ولما تمت ثمانية أيام ليختنوا الصبي سمي يسوع كما تسمى من الملاك قبل أن حبل به في البطن " (إنجيل لوقا 2-21) .وظل هذا الحكم ساريًا إلى أن جاء بولس فنسخه." ها أنا بولس أقول لكم. إنه إن اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئًا لكن أشهد أيضًا لكل إنسان مختتن أنه ملتزم أن يعمل بكل الناموس قد تبطلتم عن المسيح أيها الذين تتبررون بالناموس. سقطتم من النعمة. فإننا بالروح من الإيمان نتوقع رجاء بر؛ لأنه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئًا ولا الغرلة بل الإيمان العامل بالمحبة " (رسالة بولس إلى غلاطية 5: 2- 6) .5- نسخ جميع أحكام (العهد القديم) :ثم. . قام التلاميذ بعد ذلك بنسخ جميع الأحكام العملية في (العهد القديم) ولم يبقوا إلا على أحكام أربعة:1- ذبيحة الصنم.2- الدم.3- الحيوان المخنوق.4- الزنى.فأبقوا حرمة هذه الأشياء الأربعة وأرسلوا بذلك كتابًا إلى سائر الكنائس للعمل بمقتضاه.وهذا نص الرسالة:" حينئذ رأى الرسل والمشايخ مع كل الكنائس أن يختاروا رجلين منهم ليرسلوهما إلى أنطاكية مع بولس وبرنابا يهوذا الملقب برسابا وسيلا رجلين متقدمين في الأخوة، وكتبوا بأيديهم هكذا. الرسل والمشايخ والأخوة يهدون سلامًا إلى الأخوة الذين من الأمم في أنطاكية وسورية وكيليكية إذ قد سمعنا أن ناسًا خارجين من عندنا أزعجوكم بأقوال مقلبين أنفسكم وقائلين أن تختتنوا وتحفظوا الناموس الذي نحن لم نأمرهم رأينا وقد صرنا بنفس واحدة أن نختار رجلين ونرسلهما إليكم مع حبيبينا برنابا وبولس رجلين قد بذلا أنفسهما لأجل اسم ربنا يسوع المسيح. فقد أرسلنا يهوذا وسيلا وهما يخبرانكم بنفس الأمور شفاهًا؛ لأنه قد رأى الروح القدس ونحن أن لا نضع عليكم ثقلًا أكبر غير هذه الأشياء الواجبة. أن تمتنعوا عما ذبح للأصنام وعن الدم والمخنوق والزنى التي إن حفظتم أنفسكم منها فنعمًا تعملون وكونوا معافين " (أعمال الرسل 15: 22- 29) .ثم ماذا؟ثم تقدم بولس خطوة ثانية. . . فنسخ حرمة الثلاثة الأولى، فلم يبق من أحكام (العهد القديم) العملية إلا حرمة الزنى.وحتى الزنى يعتبر منسوخًا أيضًا؛ لأنه لا حد فيه.وبهذا تكون أحكام العهد القديم كلها منسوخة، يقول بولس:" مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فِيَّ، فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي، لست أبطل نعمة الله؟ لأنه إن كان بالناموس بر فالمسيح إذًا مات بلا سبب " (رسالة بولس إلى غلاطية 2: 20- 21) .يقول الدكتور همند في تذييله على الفقرة 21، هذه:" يقول -أي بولس - إنه لا يعتمد في النجاة على شريعة ولا يفهم أن أحكام موسى ضرورية، لأن إنجيل المسيح حينئذ يصبح بلا فائدة ".ويقول بولس أيضا:" لأن جميع الذين هم من أعمال الناموس هم تحت لعنة؛ لأنه مكتوب ملعون كل من لا يثبت في جميع كل ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به. ولكن أن ليس أحد يتبرر بالناموس عند الله فظاهر؛ لأن البار بالإيمان يحيا، ولكن الناموس ليس من الإيمان بل الإنسان الذي يفعلها سيحيا بها. المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا " (رسالة بولس إلى غلاطية 9: 3-13) .ويقول (لارد) في تفسيره لهذه الفقرة (1) :" المعنى الذي يريده الحواري هنا. نسخت الشريعة أو صارت بلا فائدة بموت المسيح وصلبه ".ثم يقول: " بيَّن الحواري صراحة أن أحكام شريعة الرسوم نسخت نتيجة موت يسوع ".وهكذا نسخ (العهد الجديد) . . أحكام (العهد القديم) .وإن بقي الشكل. . والصورة. . . يوحي بعكس هذا. .إذ نجد (النصارى) يصرون على إلحاق كتبهم المقدسة بكتب اليهود المقدسة!!أما (القرآن الكريم) . . . فهو كتاب (مهيمن) . . .ما قاله هو الحق الذي لا شك فيه. . .!وما نفاه فهو الباطل الذي لا شك فيه. . .!وما سكت عنه. . . فهو علم لا ينفع، وجهل لا يضر!!إن القرآن الكريم هو الصباح المشرق الباهر. . . الذي جاء فأطفأ القناديل والشموع. . . كل القناديل وكل الشموع!!


  • الثلاثاء PM 03:09
    2016-01-26
  • 3285
Powered by: GateGold