المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412373
يتصفح الموقع حاليا : 319

البحث

البحث

عرض المادة

الخلاص في اليهودية والمسيحية والإسلام

مفهوم الخلاص " التوبة "

في اليهودية والمسيحية والإسلام

 

نحن بشر نندفع إلى الخطأ ثم تعترينا حالات الندم وقد تتطور إلى لوم النفس ثم إلى عزيمة على الإقلاع

ولكن الفرد لا يلبث كثيراً حتى تنازعه نفسه الى الخطأ

إنه يقاوم كثيراً

يقاوم الشيطان .. ويقاوم نفسه وهواه .. يقاوم الإغراءات

لكنه في النهاية

يسقط

ما مفهوم الخلاص ؟؟ مفهوم الخلاص موجود في الديانات الثلاثة

إنه باختصار : كيف نصل لمغفرة الله وندخل الجنة

السعادة الأبدية في كل الديان هي الهدف النهائي

مفهوم الخلاص .. شغلني طوال عمري

ما الطريق للمغفر الإلهية ؟ والرحمة ؟ الطريق لله .. للجنة ؟

هذه الحيرة يجب أن تنتهي

ما مفهوم الخلاص في الديانة اليهودية ؟

في الديانة اليهودية حدد الله للإنسان فرائض إذا التزم بها الإنسان يحيا

(( فتحفظون فرائضي وأحكامي التي إذا فعلها الإنسان يحيا بها . أنا الرب )) ( سفر اللاويين 5:18 )

وهذه الفرائض تشمل الختان وتقديس بعض الأيام فالسبت مقدس وأيام أوائل الشهور مقدسة وكل خطيئة يقدم عنها ذبيحة إذا كانت سهواً

أما من كان يرتكب خطيئة عن عمد ، تقطع تلك النفس عن شعبها !

 

من يخلصني من الذنب .. من ؟ وكيف ؟

الخطايا التي ارتكبت عن عمد ظلت بلا غفران .. فالناموس يقول :

(أو إذا مس نجاسة إنسان من جميع نجاساته التي يتنجس بها ، وأخفى عنه ، ثم علم فهو ذنب ) ( سفر اللاويين 3:5 )

الذبائح لم تحل مشكلة النفس المخطئة فالإنسان الخاضع للناموس إذا أخأ يقدم الذبيحة المطلوبة وبها يتطهر من الخارج فقط ، أي يظهر أمام الناس أنه بار إذا قدم الذبيحة فغفرت خطيئته

لم تضمن أسفار التوراة أي إشارة أو حديث صريح عن يوم القيامة والبعث والحساب

فهو لم يتضمن سوى الترنيمات

فالتوارة تصور الرب ملكاً خاصاً لليهود وتضعه موضع الخادم

الحريض على منفعتهم ، النادم على الإساءة لهم

 

لكن ماذا تقول المسيحية عن الخلاص ؟

الخلاص في المسيحية شيء مثير للإهتمام فعلاً .. لماذا ؟

لأن الجميع يتصورون أن المسيحية اليوم ماخوذة من تعاليم المسيح بن مريم عليه الصلاة والسلام

لكنهذا  في واقع الأمر غير حقيقي ، لأنك إذا نظرت إلى حياة المسيح عيسى بن مريم فستجد انه جاء من نفس قبيلة نبي الله موسى عليه السلام .. إنهم بنو اسرائيل

بل إنك إذا نظرت لتعاليم المسيح نفسه التي وردت في الإنجيل فستجده يقول " إنه لم يأت بشيء جديد "

المسيحيون يؤمنون باثنين من الصفات المقدسة لله عز وجل :

الرحمة ، والعدل

ولذا فإنهم من اجل تحقيق العدل الإلهي .. يؤمنون بأن آدم وذريته يجب أن يعاقبوا على الخطيئة الأصلية

التي ارتكبها آدم نفسه وجعلته مطروداً من الجنة

آدم وذريته يجب أن يعاقبوا على هذا الخطأ

لتحقيق هذه العدالة

(( وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت )) ( سفر التكوين 17:2 )

لذا فإنه عن طريق صلب المسيح تتحقق العدالة الإلهية في العقاب

أما الرحمة فستتحقق عن طريق تكفير ذنوب كل البشر بفضل المسيح

 

لماذا يرث الناس جميعهم الذنب من آدم ؟؟

أين العدل في ذلك ؟

هل حقاً هناك خطيئة توارثها الأبناء عن الآباء من عهد آدم ؟

فإن كان نعم فإنه من العجيب أن يخلو الكتاب المقدس من بيان واضح وصريح

لا يحتمل التأويل حول هذه النقطة التي يقوم عليها المعتقد المسيحي كله تقريبا

لماذا يشعر الإله بهذه الورطة ؟؟

إنه رحيم عادل

لكنه أيضاً حكيم .. يستطيع أن يعفوا ويغفر

فلماذا كل هذا العذاب من اجل ذنب بسيط كذلك ؟؟

لماذا يبعث الله نصف إله / نصف إنسان لكي يصلب ؟

رغم انه طهر مريم بدون ذلك ؟؟

ثم من الذي صُلب ؟؟ الجزء الإلهي أم الجزء البشري ؟؟

عندما رفع الله عيسى بن مريم من الأرض

ظهر بعده رجل يدعى بولس الرسول

ادعى عندما كان ثملاُ ، في الطريق إلى دمشق

أن سقط نائماً فرأى المسيح في رؤيا

وأخبره ان عليك ان تؤمن بأن المسيح إله وأنه مات من اجل ذنوبكم

إن هذا هو ما تقوم عليه العقيدة المسيحية اليوم

لكنها في الحقيقة ليست عقيدة المسيح إنها عقيدة بولس الرسول

أنا مشوش بين مفهوم لخلاص ظاهري لا يطهرني وبين مفهوم آخر

وهو العجز عن مغفرة الخطيئة لآدم

احتاج الأمر إلى آلاف السنين لإرسال المخلص إلى الأرض

وخوضه عذا رهيبا من أجل غفران ذنب بسيط

إن الإله المطلق الحكمة والرحمة الذي أؤمن به

لا أظن أنه سيفعل ذلك

خاصة ان الكتاب المقدس ينص على أنه " لا يقتل الآباء عن الأولاد ، ولا يقتل الأولاد عن الآباء ، كل إنسان بخطيئته يقتل " سفر التثنية 16 :24

إذاً

أين الحقيقة ؟؟؟

التوبة مفهوم جوهري في الإسلام

فهي تعطي كل مؤمن الفرصة للعودة للصواب

لينال المغفرة من الله

فالإسلام كدين يعترف بأن الطبيعة الإنسانية أحياناً ما تميل للخطا والشر

فكلما ارتكب الإنسان خطأ فإنه مطالب بالتوبة

وطلب المغفرة من خالقه

وفي هذا يقول القرآن الكريم :

"إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " البقرة 222

إذا لا يوجد في الإسلام خلاص

إنهم يسمونها التوبة

والمفترض ان كل شخص يمكن أن يقوم بها بسهولة

في أي مكان وأي وقت ولأي عدد من المرات

ما هذا بالضبط ؟

تلك هي رسالة كل الأنبياء

بما فيهم نوح وموسى وعيسى ومحمد صلى الله وسلم عليهم جميعاً

بأنه لا إله مستحق للعبادة

إلا إله واحد

وعلى الجانب الآخر

يرفض الإسلام كلياً معتقد الخطيئة الصلية وفكرة أن الإنسان يولد آثماً

عندما يرتكب شخص ذنباً فهو وحده مسئول عنه

فيبقى كل إنسان مسئولاً فقط عن اعماله

ولا يحمل إنسان وزر آخر

وبالتالي لا يتحمل إنسان قط أخطاء آدم وحواء عليهما السلام

في الإسلام لا يوجد ما يسمى بالخطيئة الأصلية

ففي ديننا كل إنسان مسئول عن افعاله

خيراً كانت أو شراً

فالقرآن يقول : " لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت " البقرة 286

في حقيقة الأمر يقول النبي :

كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه او يمجسانه "

لكنه في الأصل يولد نقياً طاهراً وفطرته تدله على التوحيد

وفي موضع ىخر من القرآن يقول الله تعالى " ولا تزر وازرة وزر أخرى " الزمر 7

فكل إنسان مسئول عن أفعاله فقط

وفي سورة الزلزلة يقول الله تعالى " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره . ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره "

أشهد أن لا إله إلا الله

واشهد أن محمد رسول الله

 

 

  • الجمعة AM 01:12
    2015-12-18
  • 2438
Powered by: GateGold