ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
عرض المادة
إنكار علماء الأزهر الشريف لوجود مهدي الشيعة
ها هم المعتقدون من الاثني عشرية بغيبة المهدي المنتظر، يضعون أكفهم على خدودهم منذ ما يزيد على ألف ومائة عام، ينتظرون أن يخرج قائمهم لسنوات معدودات، فيغير وجه الدنيا، وقد ضخموا هذه الفكرة حتى جعلوها أساسًا من أسس الدين الإسلامي، وركنًا من أركانه الأساسية، ومن غير الإيمان به لا إيمان، في حين أن علماء الأزهر أنكروا وجوده أصلاً.
فها هو فضيلة المفتي الأكبر الشيخ حسنين محمد مخلوف يقول : « لا أصل في الدين لخرافة (المهدي المنتظر) الذي زعموا أنه اختفي من سنة (226ﻫ) ولا يزال حيًا في الأرض وسيظهر آخر الزمان »[1].
وها هو الدكتور عبد المنعم البري : يرى أن المنتظر عند الشيعة بدأ بالوهم وانتهى بالمعتقد، « إن الإمام المنتظر عند الشيعة ليس إلا وهمًا نسجته عقولهم، أو قل : وهمًا صار معتقدًا »[2].
وها هو فضيلة الأستاذ الدكتور عمر محمد عبد المنعم الفرماوي[3] :يكشف « أن الحسن العسكري الإمام الحـادي عشـر عند الشيعة كان عقيمًا، لم ينجب في حياته، ولا كانت إحدى زوجاته أو إمائه حاملاً بعد وفاته »[4].
ويفصّل الدكتور الشكعة في : « أنّ الحقيقة الراجحة عند جمهرة المؤرخين المسلمين هي أن الإمـام الحسـن العسكـري الإمام الحادي عشـر قد مات عن غير ولد له، إذ إن للعلويين سجل مواليد يقوم عليه نقيب، بحيث لا يولد لهم مولود إلا سجل فيه، وهذا السجل لم يسجل فيه للحسن العسكري ولد، ويشيع بين كثير من العلويين المعاصرين أن الحسن العسكري مات عقيماً، فإذا صحت هذه الأخبار يكون المعنى أن شخصية الإمام الثاني عشر شخصية غير حقيقية، وإنما اخترعها من اخترعوا غيرها من الموضوعات الشيعية التي ينكرها كثير من كبار عقلاء علماء الشيعة[5].
ويذكر الدكتور الفرماوي الرواية الدّالة على ذلك والتي أوردها (الإمام الطبري) في تاريخه : « إن دعيًّا احتال حتى توصل إلى الخليفة المقتدر، فادعى أنه محمد بن الحسن بن علي بن موسى بن جعفر، فأمر الخليفة بإحضار مشايخ آل أبي طالب، وعلى رأسهم نقيب الطالبيين أحمد بن عبد الصمد المعروف بابن طومار، فقال له ابن طومار : « لم يعقب الحسن»، وضجّ بنو هاشم، وقالوا : يجب أن يُشهر هذا بين الناس، ويعاقب هذا الداعي أشد العقوبة، فحُمل على جمل وشُهر في الجانبين يوم التروية، ويوم عرفة، ثم حُبس في حبس المصريين بالجانب الغربي »[6].
يعلّق كل من الدكتور الفرماوي، الدكتور العسال على هذه الرواية بالقول : « الشاهد هو قول نقيب الطالبيين أن الحسن العسكري لم يعقِب بحضرة بني هاشم في مجلس الخليفة العباسي، والتشهير بمن ادعى ذلك »[7].
ويقول الدكتور الفرماوي بأن : « القائلين بأن الحسن العسكري لم يعقب، أقوى حجة من الذين يدّعون أن نرجس مملوكة الحسن وضعت له ولدًا في حياته أو بعد موته، وأقرب الناس إلى الحسن العسكري أخوه جعفر بن علي بن موسى، فإنه بعد وفاة أخيه حاز تركته باعتبار أنه لا وارث له غيره، وحجز جواريه، إلى أن تبين له وللناس أنّه ليس بإحداهنّ حمل، حتى وإن كان له ولدٌ ودخل سرداب سامرّاء، وهو صغير له سنتان أو ثلاث أو خمس، وهذا لو كان معلومًا لكان الواجب في حكم الله تعالى أن يكون في حضانة أمه ونحوها من أهل الحضانة، وأن يكون ماله عند من يحفظه، فكيف يكون من يستحق الحجر والحصانة معصومًا إمامًا للأمة[8].
ويرى الدكتور العسال : أن جمهور الاثني عشرية من القدامى يوافقون ما عليه الأمة، وما أثبته الواقع التاريخي من أن الحسن العسكري مات من غير عقب، ومنه يتبين أن ما عليه الاثني عشرية اليوم مخالف لما كان عليه جمهور سلفهم، وأنهم حريصون على الإبقاء على هذه الخرافة لما تدرّه على زعمائهم من منافع دنيوية، حيث جعلوا مدينة قٌم بإيران عاصمة لهذه الطائفة، يقوم منها زعيم ديني يجمع التحف والهـدايا والخمس والصفايا بحجة أنـه خادم السرداب أو نائبه ويسمونه عادة(آية الله)، ويمثل هذا الدور الآن (آية الله الخميني)[9]، وتروي الشيعة أن مدينة (قُم)[10]هي التي سيقوم منها المهدي[11].
أما عن أن سبب الاختفاء والغيبة وهو خوفه من القتل والظلم، فيعقّب عليه الدكتور مصطفي مراد بقوله : « ثمّ إن إمامكم إن كان قد اختفي لخوفه على نفسه من الخلفاء فلِم لمْ يظهر عندما استولى (آل بويه) الشيعيون على بغداد، وصيّروا خلفاء بني العباس طوع أمرهم ؟! ولِم لمْ يظهر عندما قام الشاه إسماعيل الصّفوي وأجرى من دماء المسلمين أنهارًا! ولِمَ لَمْ يظهر عندما كان (كريم خان الزندي) وهو مـن أكبر سلاطيـن إيران يضرب على السكة اسم إمامكم (صاحب الزمان) ويعدّ نفسه وكيلاً عنه ؟! ولِم لمْ يظهر اليوم وقد كمل عدد الشيعة ستين مليونًا وأكثرهم من منتظريه[12] [13].
هذا وقد تبين لنا مما سبق : أن قول الشيعة بأن الخوف من القتل سبب اختفاء مهديهم غير مقنع، لأن فكرة الخوف بعيدة عن أخلاق أهل البيت، وحبهم للشهادة في سبيل الله، كحال الحسين t، وقد توفر الأمن التام للإمام في أثناء قيام بعض الدول الشيعية كالفاطمية، والبويهية، والقرامطة، والصفوية، وكان آخرها الثورة الشيعية في إيران، والتي اتخذت من المذهب الاثني عشري هوية ومصدرًا، فلِمَ لمْ يظهر الغائب، ثم إن الخوف والجبن مناقض لشخصية القائد الذي سيملأ الأرض عدلاً ورحمةً، الذي لا بد وأن يتصف بالشجاعة.
ثم إن الآباء من آل البيت ما اختفوا عن أنظار أتباعهم، رغم أن الظلم عليهم أشد.
إبطال علماء الأزهر الشريف لوجوه الاستدلال التي استدل بها الشيعة على مهديهم من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة
أولاً : من القرآن الكريم :
اهتم الاثنا عشرية اهتمامًا شديدًا بالاستدلال على صحة عقيدتهم في غيبة مهديهم... وقد نظروا في كتاب الله سبحانه وتعالى يبحثون فيه عن آية صريحة تساند عقيدتهم، فلما لم يجدوا فيه ما يريدون استخدموا كعادتهم التأويل الباطني المتكلف لآيات القرآن الكريم.
وفيما يلي سأتناول ردود علماء الأزهر على هذه التأويلات :
آية سورة التوبة : قول الله عز وجل : ﴿ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖﯗ ﯘ ﯙ ﯚ﴾ [التوبة :36] :
سبق أن الشيعة يستدلون بهذه الآية على غيبة المهدي، وأولوا الاثني عشر شهرًا على أئمتهم، واختاروا عليًّا وثلاثة من ولده لتأويل الأربعة الحرم، لكن بلا شك أن منطوق الآية صريح كل الصراحة في أن المقصود هو الشهور المعلومة فقط لا أئمة الشيعة.
وهذا ما صرّح به الدكتور عبد المنعم فؤاد : حيث قال في المراد من الآية : « إن أحكام الشرع تبنى على الشهور القمرية المحسوبة بالأهلة دون الشمسية، ﴿ ﮬ ﮭ ﮮ ﴾، فيما أثبته وأوجبه في حكمته أو في اللوح، ﴿ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖﯗ ﴾، ثلاثة متتابعة ذو القعدة للقعود عن القتال، وذو الحجة للحج، والمحرم لتحريم القتال فيه، وواحد فرد وهو رجب لترجيب العرب إياه أي لتعظيمه ﴿ ﯘ ﯙ ﯚ ﴾ أي المستقيم لا ما يفعله أهل الجاهلية، يعني : أن تحريم الأربعة الأشهر هو الدين المستقيم، ودين إبراهيم وإسماعيل »[14].
إذن فليس في الآية إشارة إلى الأئمة أبدًا، ولم يقل رسول الله ﷺ أو غيره من الصحابة يوم نزول الآية وبعدها أن المقصود بها أئمة الشيعة، ولم يقل عاقل قط أن الأربعة الحرم هم عدد الأئمة الاثني عشر الذين ذكرهم البحراني في تفسيره[15].
إذن فما قاله البحراني غير صحيح : والبحراني كاذب كاذب، وعليه فكل ما ذكره عنه في تأويل هذه الآية غير صحيح، ومن ثم فالآية التي ذكرتها سورة التوبة لا علاقة لها بالمهدي ولا بالأئمة الاثني عشرية.
آية سورة الرعد : قول الله سبحانه وتعالى : ﴿ ﭲ ﭳ ﭴ ﴾ [الرعد : 7]
المتدبر بل القارئ فقط للآية، يفهم أن لا علاقة لها من قريب أو بعيد بهذا الوعد المزعوم الذي ينتظره (خامنئي) وشيعته في مدينة (قم) بإيران، مع أنه غاب في سرداب بمدينة سامراء كما يزعمون.
يقول الحافظ ابن كثير :إن الآية نزلت حينما قال المشركون كفرًا وعنادًا عن رسول اللهﷺ : ﴿ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ﴾، وطلبوا منه أن يجعل الصفا ذهبًا، وأن يزيح عنهم الجبال ويجعل مكانها بروجًا وأنهارًا، فنزلت الآية : ﴿ ﭲ ﭳ ﭴﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﴾ أي داع فالآية بناء على ذلك التوضيح لا تتعلق إلا برسول الله ﷺ، ولم يرد فيها ذكر للحجة الشيعي المهدي[16].
أما بخصوص آية الأنبياء : ﴿ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ﴾ [الأنبياء : 105]
فلا أظن أنّ أبا جعفر كان ذا عقلية ساذجة حتى يتأول الآية الكريمة على هذا التأويل، وإنما صاحب تلك العقلية هو الطبرسي في تفسيره، فالآية لا علاقة لها بمهديهم، ولا المقصود بالعباد الصالحين هم أصحاب المهدي، فتأويل الآية بهذه الصورة ما هو إلا افتراء وادعاء، وأيضًا في غير محله، كما قال الدكتور عبد المنعم فؤاد محمود عثمان : أن الزبور جاء في تفسيره : التوراة والإنجيل والقرآن أو الكتاب الذي أنزل على داود أو اللوح المحفوظ[17]، وهذه الكتب لم يظهر فيها شيئًا عن المهدي المنتظر عند الشيعة.
وأيضًا لم يقل أحد من المفسرين عند أهل السُّنَّة أن أصحاب المهدي هم المقصودون في الآية، إذ عليه سيقف التخصيص عند الشيعة فقط لأنهم هم وحدهم الذين سيرثون الأرض على حسب تأويلهم عندما يظهر المهدي.
وهذا تخصيص بغير مخصص، لأن الإسلام لم ينحصر في المذهب الشيعي وحده، ولا يمكن أن يتمثل في عقائدهم، فهي بعيدة عن روح الحق، قريبة كل القرب من الروح المذهبية والعصبية[18].
هذا والأمثلة في مثل هذا اللون من التأويل كثيرة، حتى ألفّوا في هذا كتبًا مستقلة، مثل :(ما نزل من القرآن في صاحب الزمان)، (والمحجة فيما نزل في القائم الحجة).
وقد نُشر الأخير في طبعة حديثة قام على تحقيقها بعض المعاصرين، وقد أول فيه مؤلفه أكثر من (120) آية من كتاب الله بمهديهم المنتظر في تأويلات هي من فضائحهم التي لا تُستر، ولكن المحقق لم يقتنع بهذا العدد فأضاف إليه تأويل اثنتي عشرة آية أخرى من كتاب الله، وضعها في آخر الكتاب تحت عنوان (مستدرك الحجة)[19].
ولكن المهدية بالطريقة التي صاغتها الشيعة الاثنا عشرية انفردت بها حتى عمن عداها من طوائف الشيعة، وتحتاج إلى التدليل عليها من نصوص القرآن.
فكما يقول الدكتور محمد حسين الذهبي (رحمه الله) : للإمامية الاثني عشرية معتقدات يدينون بها، وينفردون بها عن غيرهم من طوائف الشيعة، وهم حين يعتقدون هذه المعتقدات لابد لهم ما داموا يقرون بالإسلام ويعترفون بالقرآن ولو بوجه ما، أن يقيموا هذه العقائد على دعائم من نصوص القرآن الكريم، وأن يدافعوا عنها بكل ما يمكنهم من سلاح الجدل وقوة الدليل[20].
ولكن كما مر هم لم يجدوا نصوصًا صريحة في القرآن الكريم تؤيد موقفهم، فاتجهوا إلى طريقتهـم الـتي لا يبغـون عنهـا حولاً بتطـويع نصـوص القرآن الكريـم علـى صـحة عقائدهم.
ثانيًا : إبطال احتجاجهم بالسنة النبوية :
إن الاثني عشرية يحاولون الاستدلال بالسنة النبوية على عقيدة الغيبة من طرق الحديث الخاصة بأهل السُّنَّة أنفسهم لتحقيق هدفين :
أحدهما : إقناع قومهم بأن ما هم عليه موضع إجماع وليس بدعًا من الأمر.
والثاني : الاحتجاج بها على أهل السُّنَّة بأنهم على صواب.
وفي السطور القادمة بمشـيئة الله وبردود علماء الأزهر، سيتضح الأمر، وسيُرى هل يتحقق شيء من ذلك أم لا؟
حديث جابر بن سمرة : دخلت مع أبي إلى النبي ﷺ فسمعته يقول : « إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشرخليفة كلهم من قريش»، هذا الحديث رواه الاثنا عشرية ليوهموا أهل السُّنَّة أن الدليل أمامهم في أصح كتبهم.
والحديث نعم صحيح وفي أعلى درجات الصحة.
لأجل هذا يتحداهم الدكتور عبد المنعم فؤاد عثمان : بأن الحديث ليس عند الإمام مسلم[21]، فقط كما قال بذلك محمد رضا المظفر[22]، بل ورد في العديد من كتب السُّنَّة الأخرى، ويوجد أيضًا في صحيح البخاري، في باب الاستخلاف[23].
وذكره أبو داود[24]، والترمذي[25]، بألفاظ متقاربة أيضًا، وهو حسن صحيح ولا غبار عليه.
وأقول : وجدتُ الحديث أيضًا في مسند الإمام أحمد[26]، وصحيح ابن حبان[27]، ومسند البزار[28]، فالحديث صحيح لا غبار على صحته، ولكن الغبار في الفهم الاثني عشري للحديث؛ هل يصلح للاستدلال به على مهديهم المنتظر أم لا يصلح؟ الحقيقة أنه لا يصلح إلا أماني عندهم وإن هم إلا يظنون.
ففي تعيين الاثني عشر خليفة المذكورين في الحديث يقول العلامة ابن حجر العسقلاني : « ويحتمل أن يكون المراد أن يكون الاثنا عشر في مدة عزة الخلافة وقوة الإسلام واستقامة أموره، والاجتماع على من يقوم بالخلافة، ويؤيده قوله في بعض الطرق كلهم تجتمع عليه الأمة وهذا قد وجد فيمن اجتمع عليه الناس إلى أن أضطرب أمر بني أمية ووقعت بينهم الفتنة زمن الوليد بن يزيد، فاتصلت بينهم إلى أن قامت الدولة العباسية، فاستأصلوا أمرهم وهذا العدد موجود صحيح إذا اعتبر، وقد يحتمل وجوها أخر، والله اعلم بمراد نبيه انتهى »[29].
لكن مهما يكن من أمر الحديث : « فإن متنه لا ينطبق على أئمة الشيعة ولا مهديهم أبدًا، وذلك لعدة أمور استنبطها علماء الأزهر من نص الحديث نفسه، منها ما يقوله الدكتور العسّال :
أن الحديث سماهم خلفاء، ولم يل الخلافة من آل البيت بالإجماع، إلا أمير المؤمنين وابنه الحسن، ثم تنازل عنها الحسن بعد أشهر قلائل، وباقي الاثني عشر ما استخلف منهم أحد، ولم يدّع الخلافة منهم أحدٌ، فكيف نطبق الحديث على اثني عشر الشيعة؟
نص الحديث : « لا يزال أمر الناس عزيزًا»، وفي بعض الطرق « ماضيًا»، والشيعة أنفسهم يقولون أنّه لم يقم أمر الأمة في مدة أحد من هؤلاء الأئمة، بل ما زال أمر الأمة فاسدًا يتغلب عليه الظالمون بل الكافرون في عقيدتهم[30]، وأيضًا فإن ولاية المنتظر مخلدة إلى آخر الدهر ولا يستقيم هذا مع النص السابق الذي مفاده انتهاء خلافتهم ثم يفسد الحال بعدهم[31].
وأيضاً ما ذكره الدكتور عبد المنعم فؤاد عثمان :أن الحديث ذكر فيه « من قريش »، فلفظ من قريش وحده كفيل برد الاعتقاد الشيعي، لأنه لم يقل من آل البيت، وإنما قال من قريش، وبطون قريش كما نعلم عديدة ووفيرة، فأبو بكر من قريش، وعمر وعثمان وعمر بن عبد العزيز وغيرهم y من قريش، فلماذا ينصرف الذهن الشيعي فقط إلى الباقر والصادق والحسن والحسين وغيرهم، مما يحاولون تطبيق الحديث عليهم، لماذا أئمة الاثني عشرية فقط[32].
[1] انظر : السابق(ص41).
[2] عبد المنعم البري : الشيعة الاثنا عشرية في دائرة الضوء(ص291).
[3] عمر محمد عبد المنعم الفرماوي : أستاذ ورئيس قسم الحديث في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدمياط الجديدة، وقد نال درجة الدكتوراه في الحديث وعلومه من كلية أصول الدين بالقاهرة بتقدير مرتبة الشرف الثانية، وذلك في يوم الاثنين 6 من جمادى الأول 1417هـ الموافق، 23 سبتمبر 1996م.
[4] انظر : أ عمر محمد عبد المنعم الفرماوي : أصول الرواية عند الشيعة الإمامية عرض ونقد والكتاب في الأصل رسالة علمية نال بها المؤلف درجة العالمية (الدكتوراة)(ص124، ط1، مكتبة الإيمان، المنصورة، 1421هـ = 2000م).
[5] مصطفي الشكعة : إسلام بلا مذاهب (ص205).
[6] المرجع السابق : (ص124)، وكذا : تاريخ الأمم والملوك الشهير بتاريخ الطبري (ج5/ ص428، ط 1، مؤسسة عز الدين للطباعة والنشر، 1405هـ).
[7] أ. العسال : الشيعة ومنهجهم في تفسير القرآن، للعسال، ص485 - 846، وأيضًا : أصول الرواية، ص124، وكذا : هامش منهاج الاعتدال، ص31.
[8] ا لفرماوي : أصول الرواية : ص125، وانظر : منهاج السُّنَّة لابن تيمية، ج2 ص124, بتصرف.
[9] هذا كان أيام الدكتور العسال - رحمه الله - وبعد موت الخميني عام 1989م تم تعيين حجة الإسلام السي علي خامنئي، الذي كان رئيسًا لإيران منذ عام 1981م، قائدًا للثورة وزعيمًا روحيًا جديدًا لإيران وما زال إلى الآن يأخذ التحف والهدايا نائبًا عن محمد بن الحسن العسكري.
[10] من هنا ندرك سر الخلاف بين شيعة العراق وإيران في تنازع زعامة المذهب، حيث يرى شيعة العراق أن عاصمة التشيع هي مدينة (النجف) حيث مشهد علي t، بينما يرى شيعة إيران أن مدينة (قم) هي عاصمة التشيع حيث يظهر منها المهدي، انظر : العسال : الشيعة ومنهجهم في تفسير القرآن(ص489).
[11] محمدالعسال : الشيعة ومنهجهم في تفسير القرآن(ص486، 487، 488).
[12] بل تضاعف عددهم الآن أضعافًا مضاعفة، وسمعت من الاستاذ محمد حسنين هيكل في حوار تلفزيوني أن عددهم الآن في العالم قد بلغ 200 مليون شيعي.
[13] مصطفي مراد : رؤية إصلاحية شيعية(ص305)، وللتفصيل انظر : أحمد الكسروي : التشيع والشيعة (ص82، ت : ناصر القفاري، وسلمان العودة، القاهرة، بدون دار نشر، ط 1، 1409هـ = 1988م).
[14] عبد المنعم فؤاد : قضية التأويل(ص317)، وانظر : تفسير النسفي(ج2/ ص125، دار إحياء الكتب العربية).
[15] المرجع نفسه.
[16] عبد المنعم فؤاد : قضية التأويل(ص319)، وانظر : تفسير القرطبي(ج9/ ص285، دار الكتب المصرية، ط2، 1384هـ = 1964م)، وانظر : تفسير ابن كثير(ج2/ ص501، مكتبة دار التراث).
[17] انظر : تفسير القرطبي(ج11/ ص349)، وابن كثير(ج3/ ص201).
[18] عبد المنعم فؤاد : قضية التأويل(ص320).
[19] ناصرالقفاري : أصول مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية(ج2/ ص862، 863) بتصرف يسير.
[20] محمد حسين الذهبي : التفسير والمفسرون(ج2/ ص19).
[21] صحيح مسلم : كتاب الإمارة، باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش(ج6/ ص3، ح : 4809).
[22] محمد رضا المظفر :الإمام الصادق(ج1/ ص55، دار الزهراء).
[23] صحيح البخاري : كتاب الأحكام، باب الاستخلاف.
[24] سنن أبو داود : كتاب المهدي(ج4/ ص170، دار الكتاب العربي، بيروت).
[25] سنن الترمذي : باب ما جاء في الخلفاء(ج4/ ص71، دار الغرب الإسلامي، بيروت).
[26] مسند الإمام أحمد(ج5/ ص86، ح : 20824، مؤسسة قرطبة، القاهرة).
[27] انظر : صحيح ابن حبان ترتيب ابن بلبان(ج5/ ص43، مؤسسة الرسالة).
[28] مسند البزار : تحقيق عادل بن مسعد(ج10، مكتبة العلوم والحكم، ط1، 1988م).
[29] ابن حجر : فتح الباري (ج13/ ص211).
[30] يعرّض بهم الدكتور (رحمه الله) : أنهم يقصدون أهل السُّنَّة، فكل من لم يؤمن بإمامتهم وعصمتهم ورجعتهم هو كافر كما تقدم.
[31] محمد العسّال : الشيعة ومنهجهم في تفسير القرآن (ص482).
[32] عبد المنعم فؤاد : قضية التأويل(ص325).
-
الاحد PM 03:15
2025-04-06 - 154