المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412581
يتصفح الموقع حاليا : 287

البحث

البحث

عرض المادة

الكذبة 95: كذبة سبب توقف البراهين بعد الرابع

ثمة أربعة أقوال للميرزا في سبب توقف طباعة البراهين أو تأجيلها، لكن الحقيقة هي أنه لم يكن قد كتبه، وأنه لا يعرف شيئاً يكتبه، وفيما يلي الأقوال الأربعة ونقضها:

القول الأول في عام 1882، يقول الميرزا:

"عندما أُلِّف هذا الكتاب بداية كان وضعه مختلفا .... فالآن إن وليّ هذا الكتاب وكفيله ظاهراً وباطناً هو الله ربّ العالمين، ولا أدري إلى أيّ مدى وقدرٍ يريد سبحانه إيصاله. والحق أن أنوار صدق الإسلام التي كشفها عليّ سبحانه إلى الجزء الرابع من الكتاب، تكفي لإتمام الحجة". (البراهين الرابع، ص 193)

ويكرر هذا المعنى في عام 1886، فيقول:

"إن سلسلة تأليف الكتاب قد اصطبغت بصبغة أخرى بسبب الإلهامات الإلهية، ولم نعُدْ ملزمين بشرط بلوغ الكتاب ثلاثمائة جزء حتماً". (كحل عيون الآريا،، ج2، ص 48)

القول الثاني في عام 1893: ملخصه أنه اكتشف أنّ معلوماته غير كافية، فيقول:

"كان ببالي في البداية أن المعلومات التي كنت أمتلكها آنذاك تكفي لتأليف هذا الكتاب، ولكن عندما طُبعت أجزاؤه الأربعة واطلعتُ على بُعد المعاندين الأشقياء وحرمانهم من الحقيقة وكيف أكلتْهم من الداخل مئات أنواع الشكوك والشبهات عندها بدا لي أن إرادتي السابقة كانت غير كافية كليّاً. وتبين أن تأليف هذا الكتاب ليس بأمر هَيّن... لذا رأيت أقرب إلى الحكمة ألا أستعجل في تأليفه، بل يجب أن أتوجه إلى استخدام الفكر والعقل والدعاء والتضرع إلى درجة الكمال لاستئصال تلك المفاسد كلها. وأن أنتظر بالصبر والجَلَد ما سيكتبه المعاندون بعد طباعة الأجزاء الأربعة للبراهين الأحمدية.... لقد تقدمتُ كثيراً من حيث الفكر والتأمل واطلعتُ على آلاف الأمور التي ما كنت أعلم عنها من قبل، وتيسرتْ لي لإعداد الكتاب مادة إذ لو طُبع قبلها لكان خالياً من الحقائق كلها. وهذه الحقائق والمعارف وجّهت أنظاري إلى أن أُؤلِّف الآن البراهين الأحمدية الجزء الخامس، الذي سيكون الجزء الأخير منه ككتاب مستقل بإذن الله". (إعلان في 1/5/1893، الإعلانات، ج1)

القول الثالث في عام 1898 ملخصه أنّ الله أجّله.

يقول الميرزا:

"إذا كان الله عزّ وجلّ بحكمته ونظرا إلى بعض الأهداف قد أجَّلَ إكمال البراهين الأحمدية فأيّ حرج في ذلك؟" (أيام الصلح، ص 229)

القول الرابع في عام 1905 ملخصه لم يَمِل قلبه، وتبين له أن الحكمة الإلهية كانت في أنْ يؤجل حتى تتحقق نبوءات البراهين الرابع، حيث يقول:

"ألّفت في هذه المدة (من عام 1884 حتى 1905) قرابة ثمانين كتابا بعضها كبيرة الحجم، ومع ذلك ما مال قلبي إلى إكمال هذا الكتاب. لقد ثار الألم في القلب مراراً على مضي فترة طويلة على تأجيل "البراهين الأحمدية". لقد سعيت في هذه الفترة سعياً حثيثاً، وألحَّ المشترون على طلبهم الكتاب إلحاحاً شديداً، ووجّه إليَّ المعاندون في أثناء مدة التأجيل اعتراضات تجاوزت الحدود ... ومع ذلك لم توفِّقني حكمة القضاء والقدر لإكمال هذا الكتاب... رأيي الشخصي هو أن أجزاء البراهين الأحمدية الأربعة الأولى التي نُشرت من قبل كانت تحتوي على أمور بحيث لو لم تتحقّق تلك الأمور لبقيت الأدلة الواردة فيها في طيّ الكتمان والخفاء، فكان ضرورياً أن يُرجأ تأليف البراهين الأحمدية ما لم تنكشف الأسرار الكامنة فيها بمرور الزمان... كنت أنوي تأليف خمسين جزءاً بداية ثم اكتفيت بخمسة بدلاً من خمسين. ولأن الفرق بين العدد خمسين وخمسة هو نقطة واحدة لذا فقد تحقق ذلك الوعد بتأليف خمسة أجزاء". (البراهين الخامس، ص 8)

فأيّ من هذه الأقوال هي الصحيحة، وما السبب المعقول لتأجيل البراهين، هل هو: أنّ الله بعثه مجددا، أم أنه اكتشف أنّ معلوماته غير كافية، أم أن التأجيل كان لحكمة أنْ تتحقق النبوءات الواردة في البراهين الرابع؟ الحقيقة أنّ السبب غير ذلك، وإلا ما المانع أن يطبع البراهين ما دام جاهزا لديه من قبل؟ لماذا يحرمنا من 300 دليل عقلي على صدق الإسلام، وهو الذي حصل على الأموال قبل البدء بالطباعة. وما دام قد اعترف في عام 1893 أن معلوماته لم تكن كافية، وأنّ هذا هو السبب الحقيقي، فإنما يعلن بذلك أنه قد كذب حين قال عام 1884 إن الله هو الذي غيّر وجهته في التأليف. والخلاصة أنّ مبرراته كلها كاذبة،  عدا عن أنها متناقضة.

  • الخميس PM 02:06
    2022-10-27
  • 568
Powered by: GateGold