المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409004
يتصفح الموقع حاليا : 265

البحث

البحث

عرض المادة

إنجيل متى والثالوث المقدس

ينفرد إنجيل متى بذكر صيغة الثالوث المقدس فى آخر إصحاحاته (28: 19):

(وأما الأحد عشر تلميذا فأنطلقوا إلى الجليل ... فتقدم يسوع وكلمهم قائلاً .. فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس)

وجود هذه العبارة فى هذا الإنجيل تفقده المصداقية وتطرح العديد من الأسئلة حول من أضاف هذه العبارة إلى الأنجيل الأصلى الذى كتب عام 85.م؟ وما الذى أضيف وما الذى حذف؟

[الأدلة التى تثبت زيف خاتمة إنجيل متى]

أولاً: دليل سفر أعمل الرسل:

يقول إنجيل متى أن الأحد عشر تلميذا كانوا فى وداع معلمهم (يسوع) وأوصاهم بالتعميد بإسم الآب والابن والروح القدس.

لكننا نجد هؤلاء التلاميذ كما يذكر (سفر) أعمال الرسل يعمدون بإسم الرب (يسوع) فقط. التلميذ بطرس فى صح 2: 38 يعمد بإسم يسوع المسيح

يوحنا وبطرس يتعمدا بإسم الرب يسوع صح 8: 16

التلميذ فيلبس يعمد بإسم يسوع المسيح صح 8: 12 كذلك 8: 38

بولس الرسول تعمد بإسم الرب يسوع صح 22: 16

هكذا التلاميذ كانوا يعمدون ويتعمدون بإسم الرب (يسوع) ولا توجد أية إشارة إلى (الثالوث) المقدس. وهذا دليل واضح أن تلك الوصية لم تقال وأن هذه العباره قد ألحقت بالإنجيل فيما بعد.

ثانياً: دليل كتابات أباء الكنيسة الأوائل:

الأب يوسابيوس فى كتابه إستشهد بخاتمة إنجيل متى 28: 19 فى (18 موضع) كما يلى: تلمذوا جميع الأمم بإسمى.

( make disciples of all the nation in my name)

الأب جاستين مارتير: فى كتابه بين 130 إلى 140 م إستشهد بإنجيل متى (28: 19) فى الصورة المختصرة الخالية من الثالوث.

كتاب De Relaptismate: يعود للقرن الثالث الميلادى

جاء فيه: أن قوة إسم يسوع تحل فى الإنسان بالتعميد

Sonith's Dictionary of the Bible, vol. 1,P.352

ثالثاً: دليل تاريخى:

من المتفق عليه أنه عند كتابة الأناجيل فى القرن الأول الميلادى لم يكن الثالوث المقدس بمحتواه الأقنومى قد تبلور بعد ولم يرد فى كلمات السيد المسيح أية إشارة إليه. كذلك خلت كتابات الرسل ورسائلهم من هذا الثالوث.

لقد عقد آباء الكنيسة أكثر من خمسين مجمعاً (مؤتمراً) خلال مائة عام للوصول إلى صيغة ملائمة للعقيدة المسيحية وقرار نهائى عن طبيعة السيد المسيح. وتخبطت قرارات المجامع بين الهوموسية (التساوى فى الجوهر بين الأب والإبن) والهومويوسية (التشابة فى الجوهر بين الأب والإبن)

والهوموية (التشابة بين الأب والإبن دون تحديد هوية)

والأنوموية (عدم التشابة بين الأب والإبن) ... دائرة المعارف الكاثوليكية تقربإن كلمة (ثالوث) اول ظهور لها فى الكتابات الكنسية فى عام180م عند الاب ثيوفيلس راعى كنيسة أنطاكية حيث تحدث عن ثالوث يتكون من (الأب والكلمة والحكمة) ثم ظهرت تلك الكلمة عند ترتليان عام200م ولكن الثالوث بصيغته الحالية (الأب والأبن والروح) وضعها الأب جريجورى ثوما تورجوس270م

وقد تم تأليه المسيح فى مجمع نيقية عام 325 م بعد جدال بين القديس أسناسيوس والقديس آريوس. أى أن المسيحيين عبدوا إلهاً مكون من الأب والإبن فقط.

وفى مجمع القسطنطينية (381 م) تم تأليه الروح القدس ليكتمل الثالوث المسيحى ويصبح قانونا رسميا للايمان. ونص على أن الروح القدس تنبثق من الأب فقط.

إكتشف المسيحيون أن هناك خطأ فى تكوين الثالوث. فكيف تنبثق الروح القدس من الأب فقط والأب هذا فى إتحاد وإمتزاج مع الإبن؟.

فى مجمع توليدو (589 م) حدث تعديل نص على أن الروح القدس منبثقة من الأب والإبن معاً.

يعلق على ذلك الفيلسوف الفرنسى فولتير قائلاً: إن لدى مائتين مجلد فى اللاهوت المسيحى والأدهى من ذلك أنى قرأتها كلها , فكنت كأنما أقوم بجولة فى مستشفى للأمراض العقلية.

من الواضح أن الثالوث المقدس تكون علي مراحل لأنه نتاج خيال وتصورات اباء الكنيسة فلو كان موجوداً منذ كتابةالإنجيل ما كان هناك داعى لعقد المجامع وخوض المناظرات إن وجود الثالوث فى إنجيل كتب 85م لهو غش واضح وإحتيال فاضح.

 

 

  • الخميس PM 06:18
    2022-08-18
  • 826
Powered by: GateGold