المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409110
يتصفح الموقع حاليا : 357

البحث

البحث

عرض المادة

القومية اليهودية بين الوهم والحقيقة

تدَّعي الصهيونية أنها «القومية اليهودية»، وأنها بالتالي حركة لتحرير يهود العالم. فمـا هـي حقيقة هذا الادعاء؟ للإجابة عن هذا السؤال، يجدر في البداية إلقاء الضوء على الدين اليهودي وبعض سماته الأساسية. فالملاحظ أن الدين اليهودي، على خلاف الديانات السماوية الأخرى، يمزج، على مستوى المصطلح على الأقل، بين فكرة «الشـعب» بـالمعنى العِرْقـي وفكـرة «الأمة» بالمعنى الديني. وعلى الرغم من تداخل «الزمني» بالمقدس و«القومي» بالديني فـي اليهودية، فقد ظلت فكرة «القومية اليهودية » إمكانية فكرية كامنة تعبر عن نفسها بشكل روحي عاطفي لا يتعدى نطاق الصلوات والدعوات، عن  "اللقاء العام القادم فـي أورشـليم "، وهـي صلوات ودعوات لا تختلف ً كثيرا عن التحية الإسلامية بعد الصلاة أو التعبير العـاطفي عـن الرغبة في زيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام. وقد ظلت الفكرة كامنة لأن الممارسـات اليومية لدى اليهود على الرغم من إحساسهم بأنفسهم «كشعب» أو كجماعة تنتمي إلى العِـرْق نفسه، كانت تقنعهم بأنهم في واقع الأمر جماعات يهودية متناثرة ومنتشرة في العالم، تعـيش منفصلة إلى هذا أو ذاك الحد عن الأغلبية السائدة في كل مجتمع، مع أنها جزء لا يتجزأ مـن هذا المجتمع، أي أن السمة المشتركة بين يهود العالم هي انفصالهم النسبي عن الأغلبيـة فـي الشعوب التي تعيش بين ظهرانيها، إلى جانب ممارستهم لبعض الطقوس الدينيـة (اليهوديـة)  المختلفة. وهم لا يختلفون في هذا عن أي أقليات دينية أخرى، فالأقليات الدينية الإسلامية فـي الولايات المتحدة وأفريقيا والهند تتسم بأنها منفصلة ً نسبيا عن الأغلبية الدينيـة السـائدة فـي المجتمع، وبأنها أقليات تمارس أيضاً طقوساً دينية مشتركة.  

ولعل إحساس اليهود بواقع حياتهم هو الذي أخمد الشعور بالانتماء القومي الـوهمي، فلم يسجل تاريخ الجماعات اليهودية أية حركات منظمة للعودة لأرض الميعاد، وظل ارتباطهم بالأرض أشبه بارتباط المسيحي أو المسلم بأرضه المقدسة. ومن الثابت أن تواريخ الجماعات اليهودية في العالم أو «( الشعب اليهودي» كما يقول الصهاينة) كانت تتسم، ً خصوصا في العالم الغربي، بالحركة والهجرة الدائمة من مكان إلى آخر. فاليهود هاجروا إلى الأندلس، وحينمـا طردهم العرب اتجهوا إلى هولندا والقاهرة واستوطن بعضهم ألمانيا ومنها انتقلوا إلى بولنـدا وروسيا، ولم يحدث قط أن هاجر اليهود في جماعات يُعتد بها إلى فلسطين (وطنهم «القومي» المزعوم).

ومع هذا، يمكن الإشارة إلى سمة خصوصية انفرد بها أعضاء الجماعات اليهودية في العالم الغربي وهي تحولهم إلى جماعة وظيفية تعمل بالتجارة والربـا. ومـن سـمات هـذه الجماعات الوظيفية أنها تشعر بالغربة في مجتمع الأغلبيـة. ورغـم أنهـا تسـتمد خطابهـا الحضاري من هذا المجتمع، فإنها تتصور أنها ذات هويـة مسـتقلة وأن لهـا وطنـاً آخـر (صهيون)، فتنعزل عن هذا المجتمع، وتبدأ في الإحساس بأنها «أقلية إثنينية» مع أنها في واقع الأمر «جماعة وظيفية». ومما عمق هذا الاتجاه بين اليهود أن التنظيم الاجتماعي الاقتصادي في المجتمعات الزراعية الإقطاعية في أوربا بالذات كان فيها يأخذ شكلاً دينيـاً. فقـد كانـت العلاقة بين الأمير الإقطاعي من جهة وفرسانه وفلاحيه من جهة أخرى علاقة أخذت طابعـاً دينياً مسيحياً، وبالتالي انقسم المجتمع إلى بناء أساسي (إقطاعي – زراعي – مسيحي) وبنـاء فرعي (تجاري – يهودي) داخل البناء الأساسي.  

ورغم أن هذه التقسيمات والتصورات مناسبة تماماً للمجتمعات الإقطاعية، فقد انهارت كل الجيوب الإقطاعية المتخلفة بظهور الرأسمالية الحديثة الباحثة عن السوق القومية. ومما له دلالته أن الثورة الفرنسية قد بادرت لدى قيامها إلى مطالبة اليهود بالتخلي عن أوهامهم القومية حول أنفسهم، وأن يتقبلوا انتماءهم القومي الحقيقي الوحيد وهو انتمـاؤهم لفرنسـا (وللسـوق القومية الموحدة)، على أن يتحول انتماؤهم اليهودي إلى انتماء ديني وحسـب. أي أن علمنـة الدولة وفصل الدين عن الدولة (أو القومية)، وهي الخطوة الأولى نحو نشوء الدولة العصـرية الحديثة، كان لابد وأن يقابله علمنة مماثلة من جانب اليهود وحسـم لمسـألة الـدين القـومي والقومية الدينية. وقد تكررت هذه الظاهرة في كل أنحاء أوربا مع زحـف الحركـة القوميـة البورجوازية الحديثة، فكانت الحكومة القومية أو الجماهير ذاتها تهدم حيطان الجيتـو، رمـز الانعزال الاقتصادي. وكانت هذه العملية يصاحب الانعتاق السياسي لليهود أو منحهم حقـوقهم الدينية والسياسية التي تجعل منهم مواطنين لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات.  

وقد وجد اليهود أنفسهم في مفترق الطرق بعد عملية الانعتاق وبعد ظهور أنماط الحياة الجديدة التي كانت تفرض عليهم الاندماج. وقد استجاب اليهود في بادئ الأمر لهـذا التحـدي استجابة خلاقة، فظهرت حركة الاستنارة اليهودية وحركة اليهودية الإصلاحية اللتـان كانتـا تناديان ببعث اليهود وتطويرهم اقتصادياً ً وحضاريا حتى يمكنهم التأقلم مع الاقتصـاد الجديـد ومع الأوضاع السياسية والحضارية التي نجمت عنه. وقد قام اليهـود الإصـلاحيون بإلغـاء الصلوات ذات الطابع «القومي» (اليهودي)، وذلك من أجل تعميق ولاء اليهودي للوطن الـذي يعيش فيه وقصر انتمائه اليهودي على الدين وحده.  

ولكن الصهاينة، ممثلي العقلية الجيتوية، وقفوا ضد التيار الإصلاحي وراحوا يعملون على تحويل «الإحساس الديني »، بالانتماء إلى جماعة دينيـة واحـدة والارتبـاط العـاطفي بالأراضي المقدسة اليهودية، إلى « قوميشعور » و«برنامج سياسي». وعلـى الـرغم مـن محورية الفكرة القومية بالنسبة للصهاينة، فلا يزال التعريف الصهيوني للقومية اليهودية غيـر معروف على وجه الدقة. فالصهاينة حقاً يتفقون على أن اليهود يكوِّنون شعباً ينتمي إلى قومية واحدة، وهم ويرون أنه شعب شُرِّد وحُرم استقلاله ألفي عام (منذ أن خرب تيتـوس الهيكـل)  وعليه أن يعود إلى أرضه معتمداً على الوسائل الإنسانية العادية دون انتظار الماشيَّح المخلِّص (حسب الرؤية الدينية الأرثوذكسية)، وينادون أيضاً بأن اليهودية إنما هي قومية وحسـب بـل هي «أم» القوميات كلها، إلا أنهم مع هذا يصرون على أن الانتماء اليهودي «القومي« يختلف في أساسياته عن الانتماء القومي العادي. وهم غير محقين في هذا إلى حدٍّ كبيـر، ذلـك لأن «القومية اليهودية» تفتقر إلى اللغة المشتركة، فالأغلبية العظمى من يهـود العـالم لا تعـرف العبرية. كما أننا نجد أن لكل مدرسة صهيونية تعريفها المستقل للأساس «القومي» المشـترك بين اليهود. وسنحاول هنا أن نوجز بعض هذه الأسس المختلفة:  

١ . الدين اليهودي: يحاول دعاة فكرة «القومية اليهودية» من الصهاينة المتـدينين أن يؤكدوا على الوحدة الدينية بين أعضاء الجماعات اليهودية وعلى أنهم «أمة مقدسـة». وقـد تقبلت الصهيونية اللادينية التراث الديني اليهودي كأحد مقومات القومية اليهودية، وحولته إلى ما يشبه الفولكلور أو التراث الثقافي الشعبي. ولكن الدين لا يصلح أن يكون أساسـاً لنشـوء قومية، لأن الرابطة الدينية رابطة أخلاقية وليست رابطة زمنية متعينة. وعلى أية حال، فـإن معظم الصهاينة لا يقبلون بالدين اليهودي وحده كأساس للقومية اليهودية. ومن المعـروف أن عدداً ً كبيرا من الإسرائيليين (بما في ذلك القيادات السياسية) لا أدريون أو ملحدون. ومعنـى ذلك أنهم يؤمنون باليهودية لا كدين ولا كمجموعة من القيم الملزمة أخلاقيـاً وإنمـا كتـراث فولكلوري، ولكنهم يرون أن عدم إيمانهم بالدين اليهودي لا يسقط عنهم «القومية » المزعومة.  

٢ . معاداة اليهود:  يرى بعض الصهاينة أن "معاداة اليهود "هي التي خلقـت الـوعي القومي " اليهودي، وهذا تفسير دقيق إلى حدٍّ ما. ففي مرحلة الاندماج والانعتاق فـي أوربـا، زادت الزيجات المختلطة بين اليهود والأغيار حتى أنها كانت تصل أحياناً إلـى ٨٠ ،% ولـم يظهر ما يسمى بالوعي «القومي» إلا بعد عام ١٨٨١ عقب تصاعد موجات الاضطهاد ضـد اليهود في شرق أوربا وعقب صدور قوانين مايو . ويختلف تفسير ظاهرة معاداة اليهود مـن تيار صهيوني لآخر، فيرى دعاة الصهيونية السياسية أنها ظاهرة أزلية لأن كره الأغيار لليهود مسألة لصيقة بطبيعتهم البشرية، بينما يحاول الصهاينة العماليون تفسـيرها تفسـيراً ً تاريخيـا ً فيشيرون إلى التطور الاقتصادي الشاذ لليهود وتحولهم إلى جماعات هامشـية غيـر منتجـة ومنبوذة من المجتمع. والاستجابة الصهيونية لمعاداة اليهود ليس الحرب ضد العنصرية وإنمـا الهجرة إلى أرض الميعاد. ويرى الصهاينة الدينيون أن ظاهرة معاداة اليهود هي تعبير عـن كره الأغيار لشعب مقدس مختار!  

وبغض النظر عن تفسير نشأة ظاهرة معاداة اليهود، فإن السؤال التالي يظل مطروحاً:  هل يمكن تسمية الوعي بهذه الظاهرة بأنه وعي قومي أم أنه مجرد إحساس بـالظلم يمارسـه أعضاء الآقليات الدينية والعِرْقية الذين يضطهدهم مجتمع الأغلبية ويميز ضدهم؟ وبالتالي: هل يمكن تسمية الهجرة إلى فلسطين هجرة قومية أم أنها مجرد بحث عن ملجأ أو مكـان أفضـل للاستثمار والحياة المستقرة والفرص الاقتصادية؟  

وقد أثبتت تواريخ الجماعات اليهودية في العالم أن الهجرة اليهودية لم تكن قومية وإنما كانت اقتصادية بالدرجة الأولى، فقد اتجهت الغالبية العظمى من يهود العالم في القرنين التاسع عشر والعشرين إلى المكان المنطقي (الولايات المتحدة) ولم تتجه إلى المكان القومي المزعوم (فلسطين). وقد حقق المهاجرون اليهود إلى الولايات المتحدة ربحاً كبيراً واسـتقراراً نفسـياً عظيماً، ولذلك فإن عدد من يهاجر منهم إلى إسرائيل يكاد يصلون إلى عدد يقترب من الصفروفي الفترة بين عام ١٨٨١ وعام ١٩٣٣ ،لم يكن يوجد في فلسطين إلا حـوالي ١٨٠ ألـف مستوطن بعضهم استوطن فيها لأسباب دينية لا تربطها وشائج صلة بالتصورات القومية، وفي الفترة ذاتها هاجر ما يزيد على أربعة ملايين يهودي إلى العالم الجديد.

 

ما هي "القومية اليهودية" إذن؟

  

بالرغم من رفض الدعاوى الصهيونية بأن اليهود يشكلون "قومية" واحدة، فلا مناص من تعريف «القومية اليهودية » على أنها «إحساس » لدى بعض أعضاء الجماعات اليهودية في العالم بانتمائهم إلى دين وعِرْق واحد، وهو إحساس زائف لا تسانده أية مقومات موضوعية، فقد جابه هذا الإحساس «خطر» الزوال في القرن التاسع عشر بسبب ظهور حركة الاستنارة والرأسماليات المحلية. ولكن هجمات المعادين لليهود، والوضع الاقتصادي المتميز نوعاً ما لليهود، تسببا في إثارة النعرة الدينية العِرْقية اليهودية. وقد طرح الصهاينة مقولة «الشعب اليهودي » وهي مقولة تؤكد تفرد اليهود دون أي تحديد لسمات هذا التفرد. فـ«اليهودية »، حسب قولهم، دين ليس ككل الأديان، و«اليهود » شعب ولكنهم ليسوا مثل كل الشعوب، وهم «قومية » ولكنهم ليسوا مثل كل القوميات، و«اليهودي » تربطه رابطة قومية فريدة بأرضه لا يمكن للأغيار فهمها. ولكن هذا التفرد، في واقع الأمر، لا يعدو أن يكون تسمية لظواهر مختلفة غير مترابطة (الجماعات اليهودية غير المتجانسة) باسم واحد (الشعب اليهودي )، فهو ليس تفرداً بقدر ما هو خطأ في التصنيف، كأن نضع مسلمي الهند إلى جوار مسلمي الولايات المتحدة ومسلمي تانزانيا ومسلمي المنصورة ونطلق عليهم جميعاً «القومية الإسلامية». فهذه القومية ستكون ولا شك فريدة في نوعها غير قابلة للتقنين أو التفسير وعلى المرء تقبلها دون تساؤل، شأنها في هذا شأن أية ظاهرة صوفية.  

ويمكننا أن نضيف أن مقولة «الشعب اليهودي » و«القومية اليهودية » هي، في حقيقة الأمر، مفهوم إصلاحي فاشي أو رؤية للمستقبل وليست وصفاً لما هو قائم بالفعل، وهي مقولة مثالية تفصلها عن الواقع مسافة واسعة شاسعة، ولعل أكبر دليل على مدى ضخامة المسافة بين المثالي والواقع أن غالبية «الشعب اليهودي » لا تزال في أنحاء العالم الذي يسميه الصهاينة «المنفى»، وهي، في النهاية، مقولة ترفض بإصرار مفهوم العودة لأرض الوطن «القومي

ولعل المقارنة بين يهود الولايات المتحدة ويهود الفلاشاه، على سبيل المثال، تبين مدى ابتعاد الرؤية الصهيونية عن الواقع، فالاختلافات بينهما في جميع المجالات عميقة وجذرية. لكن قد يقال أن مثل هذه الاختلافات العميقة موجودة عادةً بين المركز والأطراف في أي تشكيل حضاري أو نسق ديني؛ فالجماعات المسيحية المتطرفة (المورمون مثلاً) مختلفة جوهرياً عن الأشكال المركزية المسيحية، والقول نفسه ينطبق على الإسلام. وفي هذا بعض الصدق. بيد أن وضع اليهود واليهودية يظل فريداً إلى حدٍّ كبير؛ فالمركز في اليهودية اختفى منذ أمدٍ طويل، الأمر الذي سمح بتطور الأطراف على نحو مستقل تماماً عن المركز، أي مركز، وأصبح للأطراف شرعية لا تقل شرعية عما يسمَّى «التيار الأساسي » في اليهودية وحتى قبل أن يختفي المركز، كان النسق الديني اليهودي يحوي تناقضات عميقة كثيرة، وعدداً كبيراً من المفاهيم الدينية غير المستقرة. فقد كان السنهدرين (أعلى سلطة دينية يهودية في القرن الأول الميلادي وهي الهيئة التي قامت بمحاكمة السيد المسيح) يضم الصدوقيين الذين كانوا يؤمنون بيهودية وثنية هرمية صارمة لا بعث فيها ولا إيمان وإنما بعقيدة جافة جامدة تدور حول القرابين والشعائر المنضبطة والمرتبطة بالهيكل والأرض تماماً. لكن السنهدرين كان في الوقت ذاته يضم الفريسيين الذين كانوا يؤمنون بالبعث وبضرورة الإيمان باليوم الآخر (ولذا كانوا يقومون بالتبشير باليهودية، وهو الأمر الذي لا تعرفه اليهودية). وعلى الرغم من الاختلافات العميقة، كان الصدوقيون والفريسيون يجلسون في السنهدرين جنباً إلى جنب، ويمارسون نشاطهم الديني. ولا يمكن تفسير هذا الوضع إلا بعدم تبلور النسق الديني اليهودي قبل تحطيم الهيكل وسقوط المركز.  

يُضاف إلى هذا ما يمكن تسميته التعريف الثنائي لليهودي على أساس من العقيدة والعِرْق. فاليهودي، حسب الشريعة اليهودية، هو من يؤمن باليهودية ومن وُلِد لأم يهودية، الأمر الذي سمح بظهور ما يمكن أن نسميه «الخاصية الجيولوجية » لكل من العقيدة اليهودية والهوية اليهودية (أو العقائد والهويات اليهودية إن أردنا توخي الدقة)، والواقع أن هذه العقائد والهويات تأخذ شكل تركيب جيولوجي مكون من طبقات مختلفة، مستقلة ومتراكمة أو متجاورة، لكنها غير ملتحمة أو متفاعلة، كما أنها لا تخضع لأي معيارية مركزية. ومع هذا، فقد سُميت هذه العقائد كافة "يهودية"، وأُطلق على كل هؤلاء اسم «يهوداً»، وهو أمر كان مقبولاً أو كان من الممكن تجاهله من قبل. لكن، مع ظهور الدولة الصهيونية وبداية المواجهة بين هذه العقائد وتلك الهويات، تفجَّر السؤال الذي لا يزال يبحث عن إجابة: من هو اليهودي؟ وما هي هذه القومية اليهودية؟    

  • الخميس PM 03:31
    2022-08-18
  • 593
Powered by: GateGold