المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 409075
يتصفح الموقع حاليا : 363

البحث

البحث

عرض المادة

آية الله العظمى محمد بن مهدي الحسيني الشيرازي

يقول في كتابه "من فقه الزهراء" ما نصه: (ثم إنهم عليهم السلام ومنهم فاطمة (صلوات الله وسلامه عليها) يحيطون علماً وقدرة - بإذن الله تعالى - بالكائنات جميعاً إلا ما استثني وقد تقدّم في الزيارة الرجبية ما يدل على ذلك، كما في جملة من الأحاديث (يعلمون ما كان وما يكون وما هو كائن) فإنه ليس بمحال عقلاً! ويشبه ذلك في الماديات الهواء والحرارة والجاذبية وغيرها)

ويقول أيضاً: (كما أنها (صلوات الله عليها) - يعني السيدة فاطمة - تعلم الغيب كسائر المعصومين عليهم السلام حسب مشيئته سبحانه. (1)

ولها ولهم عليهم السلام الولاية التكوينية ومعناها: أنّ زمام العالم بأيديهم عليهم السلام ومنهم فاطمة (سلام الله عليها) حسب جعل الله سبحانه، كما أنّ زمام الإماتة بيد عزرائيل فلهم عليهم السلام التصرف فيها إيجاداً وعدماً، لكن من الواضح أنّ قلوبهم أوعية مشيئة الله تعالى، فكما منح الله سبحانه القدرة للإنسان على الأفعال الاختيارية منحهم عليهم السلام القدرة على التصرف في الكون.

وما نذكره يشمل كل المعصومين عليهم السلام، فإنّ كل الصلاحيات التي كانت للأنبياء عليهم السلام ثابتة للمعصومين عليهم السلام أيضاً، لأنهم أفضل منهم، وفاطمة (صلوات الله عليها) أفضل من جميع الأنبياء عليهم السلام إلا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم) (2).

 


(1) من فقه الزهراء - المقدمة ص36 - 37 تحت عنوان (شمولية علمهم وقدرتهم عليهم السلام).

(2) من فقه الزهراء - المقدمة ص12 تحت عنوان (الولاية التكوينية والتشريعية).

  • السبت AM 03:15
    2022-05-21
  • 762
Powered by: GateGold