المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 411819
يتصفح الموقع حاليا : 249

البحث

البحث

عرض المادة

نظرة تاريخية حول العهد القديم

اتفق جميع الباحثين على أن التوراة الحقيقية قد فقدت، وبالتالي فالتوراة الحالية مزيفة وذلك باعتراف رجال الدين في المسيحية أنفسهم وقد تتبع علماء المسلمين المهتمين بدراسة الأديان المراحل التى مرت بها الديانة اليهودية وما طرأ عليها من تغيير وكيف تلوثت عقيدة بني إسرائيل بكثير من العقائد الوثنية عبر التاريخ وكانوا في ذلك تبعًا لمن خالطوهم من الشعوب في تنقلهم من مكان إلى آخر (1).

وتتبعوا أيضًا مسيرة بنى إسرائيل عبر التاريخ وخرجوا من هذه الجولة التاريخية بحقيقة هامة تؤكد أن التوراة الموجودة ليست هى التوراة الأصلية المنزلة على سيدنا موسى عليه السلام، وفي صورة مبسطة واضحة بين د/ عابد توفيق الهاشمي (2) في كتابه "فلسطين في الميزان" ذلك من خلال العهود المفتراة في العهد القديم التي تبين في النهاية من هو الكاتب الحقيقى للتوراة الحالية ومتي كتبت (3).

والذي أود التركيز عليه في هذا العرض النقدي التاريخي هي فترة السبي البابلي لبنى إسرائيل تلك المرحلة الحرجة في حياتهم؛ لأنها أحدثت تحولا كبيرًا في الفكر اليهودي فماذا حدث لليهود في "بابل" (4). وماذا حدث للتوراة الأصلية؟ هذا ما سيوضحه كثير من نقاد العهد القديم من علمائنا الأجلاء.


(1) انظر: التوراة د/ بدران صـ 175 - 202؛ تأثر اليهودية باالأديان الوثنية د/ فتحي محمد الزغبي الباب الثالث من ص 421 - 508.
(2) هو: من مواليد الموصل بالعراق حصل على الليسانس في العربية وآدابها من جامعة بغداد وحصل على الماجستير من u.s.c كاليفورنيا وحصل على الدكتوراة من جامعه القرآن الكريم بالسودان في العقيدة والأديان عمل في التعليم الجامعي بالعراق واليمن من مؤلفاته: التربية في التوراة، وفلسطين في الميزان وفضيحة التوراة (انظر: خاتمة كتاب التربية في التوراة صـ173).
(3) انظر: ص 183 - 196 ط / مؤسسة الرسالة- ط /1, 1420 هـ -2000 م. وهذه العهود باختصار شديد هي ما يلي: أ. أ- العهود المفتراة إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق وإسرائيل (تكوين 21/ 9 - 12)، (17/ 1 - 3)، (13/ 14)، (12/ 2)، (26/ 2 - 7)، أرمياء (15/ 10)، (5/ 27)، أشعياء (1/ 2).
ب. العهود المفتراة إلى سيدنا موسى (عدد 33/ 50 - 56)، (تثنية 30/ 50 - 54)، (عدد 20/ 12 - 13).
ج. العهود المفتراة إلى يشوع وهي: يشوع (16/ 10).
د. عهد القضاة وفيه وضع الأساس للحياة الِيهودية وللفكر اليهودي وقد استمر حتي سنة 1130 ق. م.
هـ. عهد الملوك.
و. عهد الانقسام إلى مملكة إسرائيل ومملكة يهوذا.
ز. اليهود تحت الحكم البابلى.
ح. اليهود تحت الحكم الفارسي.
ط. اليهود تحت حكم الأغريق.
ي. اليهود تحت حكم المصريين البطالسة.
ك. اليهود تحت حكم السوريين السلوقيين.
ل. اليهود تحت حكم الدولة المكابية.
م. اليهود تحت حكم الررمان.
(4) هي: اسم ناحية منها الكوفة والحلة توجد فى العراق قديمًا (انظر معجم البلدان ياقوت الحموي 1/ 309)

فيقول صاحب تفسير الميزان في نقده لهذه المرحلة:

(لقد دمر الهيكل في فترة السبي البابلي، وفقدت عند ذلك التوراة والتابوت التي كانت. توضع فيه، وبقي الأمر على هذا الحال خمسين سنة تقريبًا وهم قاطنون ببابل وليس من كتابهم عين ولا أثر ... ثم لما جلس "كورش" وهو من ملوك فارس على سرير الملك ... أطلق أسراء بابل من بني إسرائيل وكان "عزرا" من المقربين عنده فأمره عليهم وأجاز له أن يكتب لهم كتابهم التوراة ويبني لهم الهيكل، وكان رجوع عزرا بهم إلى بيت المقدس سنة 457 ق. م. وبعد ذلك جمع عزرا كتب العهد القديم وصححها وهي التوراة الدائرة اليوم (1).

ثم يوجه النظر من خلال عزرا هذا الذي أمره كورش على اليهود- إلى انقطاع سند التوراة الحالية فيقول: (إن سند التوراة الدائرة اليوم مقطوع غير متصل بسيدنا موسى عليه السلام، إلا بواحد وهو عزرا لا نعرفه أولًا ولا نعرف كيفية اطلاعه وتعمقه ثانيًا ولا نعرف مقدار أمانته ثالثًا ولا نعرف من أين أخذ ما جمعه من أسفار التوراة رابعًا ولا ندري بالاستناد إلى أي مستند صحح الأغلاط الواقعة أو الدائرة خامسًا) (2).

بينما يري د/ عابد الهاشمي أنه في فترة السبي البابلي لليهود قد كتبوا التوراة من قبل "مجلس السنهدرين" (3) الذي تأسس في بابل "المنفى" وكان مؤلفًا من "120" عضوا أشهرهم عزرا ونحميا وزروبابل (4) حفيد يهو ياكيم (5) ودانيال وحجى (6) وزكريا (7) ومردخاي (8) ثم هاجروا إلى أورشليم، وبذا فإن الدين اليهودي نشأ في المنفى، وجمعوا التوراة من حفظهم ومن خيالهم الحاقد على البشرية كما أن فيها مما استحفظوا من كتاب الله وهو نصوص زهيدة ولا يُطمأن إلى صدقها لأنها خضعت لأهوائهم ومصالحهم وأحقادهم (9).


(1) الميزان في تفسير القرآن محمد حسين الطباطبائى3/ 309، 310 مؤسسة الأعلمى للمطبوعات بيروت ط 3/ 1393هـ -1973م.
(2) المرجع السابق ص 310.
(3) هو: الهيئة القضائية العليا المختصة بالنظر في القضايا السياسية والجنائية والدينية في المناطق التى كان يعيش فيها اليهود في فلسطين وبمنزلة المحكمة العليا التى تمارس تطبيق العدالة وإصدار الأحكام طبقًا للشريعة اليهودية في ذلك الوقت وتشريع القوانين الخاصة بالعبادات ومحاكمة من ينتهك هذه القوانين وكذا الإشراف على الاحتفالات الكهنوتية في المعبد (انظر اليهود واليهودية والصهيونية د/ عبد الوهاب المسيري 4/ 64).
(4) معناه: زرع بابل أو المولود في بابل ابن شالتئيل، رجع اليهود من بابل إلى اليهودية في أول دفعة تحت قيادته واشترك زروبابل مع يشوع ابن يوصاداق (قاموس الكتاب المقدس ص 425).
(5): الملك التاسع عشر بين ملوك المملكة الجنوبية وابن يهوياقيم حكم ثلاثة أشهر بعد موت أبيه وقد سقطت القدس في عهده في يد البابليين فنفى
هو وأسرته في بابل: خلفه عمه صدقيا هو (اليهود واليهودية رالصهيونية د/المسيري 4/ 187).
(6) هو: أحد أنبياء بني إسرائيل عاش في الجلاء في العهد الفارسي ثم عاد إلى أورشليم ودعا إلى تجديد بناء الهيكل 520 ق. م ونبوءة حجاي سفر من أسفار العهد القديم (المنجد في اللغة والأعلام ص 230 قسم الأعلام).
(7) هو: زكريا بن برخيا بن عدو وهو الحادي عشر بين الأنبياء الصغار تنبأ في الشهر الثامن من السنة الثانية لداريوس الملك وذلك في غضون المدة التي أذن فيها لرجال يهوذا أن يرجعوا من سبى بابل دعا قومه أن يرجعوا إلى اليهودية ويتخلصوا من ظلم بابل، طالت أيامه وعاش في بلاده ودفن بجانب حجى الذي كان زميلًا له (قاموس الكتاب المقدس ص 428).
(8) هو: اسم بابلى معناه ملك "للإله مردك" وهو رجل من مسبي اليهود من عشيرة شاول من رجال بلاط احشويرش ومربي هدسه ابنة عمه إلى أن صارت ملكة فارس وحقد عليه هامان وزير احشويرش فاحتال بحيلة لملاشاة كل شعب اليهود غير أن هذه الملكة أحبطت مقصده الخبيث فعلق هامان وأولاده العشرة وارتقى مردخاى إلى منصب رفيع واكتسب غني وكرامة لدي كل من شعبه والأجانب (قاموس الكتاب المقدس ص 852).
(9) فلسطين في الميزان: د/ عابد الهاشمي، ص 193.

ويضيف د/ السقا بعدًا تاريخيًا نقديًا جديدًا يوضح فيه الأبعاد الحقيقية في كتابة التوراة الحالية فيقول: إن موسى عليه السلام لما كتب التوراة قرأها على بنى إسرائيل وشرح نصوصها شرحًا وافيًا في عبر الأردن في أرض موآب ابتدأ موسى يشرح هذه الشريعة قائلًا ... إلخ (1).

وأوصى إذا ما مَلَك ملِك علي بني إسرائيل أن "يكتب لنفسه نسخة من هذه الشريعة في كتاب من عند الكهنة اللاويين فتكون معه ويقرأ فيها كل أيام حياته لكي يتعلم أن يتقى الرب إلهه ويحفظ جميع كلمات هذه الشريعة وهذه الفرائض ليعمل بها" (2).

وأمر الكهنة أن يقرؤوا التوراة في نهاية كل سبع سنوات في "عيد المظال" (3) " وكتب موسى هذه التوراة وسلمها للكهنة بني لآوي حاملي تابوت عهد الرب ولجميع شيوخ إسرائيل وأمرهم موسى قائلًا: في نهاية السبع سنين في ميعاد سنة الإبراء في عيد المظال ... تُقرأ هذه التوراة أمام كل إسرائيل في مسامعهم" (4).

ثم بعد ذلك وضع النسخة الأصلية بجوار التابوت أي أنه كان تابوت وكان صندوق خاص للتوراة بجانب التابوت وهذا ما يفهم من قول التوراة "فعندما كمل موسى كتابة كلمات هذه التوراة في كتاب إلى تمامها أمر موسى اللاويين حاملي تابوت عهد الرب قائلًا: "خذوا كتاب التوراة هذا وضعوه بجانب تابوت عهد الرب إلهكم ليكون هناك شاهدًا عليكم" (5)، فقوله: "بجانب تابوت عهد الرب" يفيد أن التوراة الرسمية وضعت خارج التابوت في مكان خاص، وكان في التابوت كتاب العهد مكتوبًا على لوحين من الحجر، وكان فيه عصا هارون عليه السلام وكان فيه قسط المن الذي نزل على بنى إسرائيل في سيناء مع "السلوى" (6) تذكارًا لكرم الله وفضله (7).


(1) تثنية: (1/ 5) الأمر بمغادرة حوريب.
(2) تثنية: (17/ 18 - 19) أحكام خاصة بالملك.
(3) هو: آخر الأعياد السنوية الكبرى التي كان يطلب فيها من كل رجل في بني إسرائيل أن يظهر أمام الرب في الهيكل وثاني أعياد الحصاد (قاموس الكتاب المقدس ص 586).
(4) تثنية: (31/ 9 - 11) قراءة التوراة.
(5) تثنية: (31/ 24 - 26) التنبؤ بتمرد شعب إسرائيل.
(6) هى: طيور ترحل من أفريقيا في الجنوب إلي الشمال في أسراب كثيرة العدد جدًا وقد أرسل الله كمية كبيرة من هذه الطيور إلى محلة العبرانيين ليأكلوا لحمها بعد أن تذمروا على سيدنا مرسى (قاموس الكتاب المقدس ص 481)
(7) خروج: (16/ 33 - 34) المن والسلوى.

ثم اختفت التوراة الأصلية التي كانت بجانب التابوت عندما أحرق بيت الرب في عهد نبوخذ نصر (1) ملك بابل "جاء نبوزرادان (2) رئيس الشرط عبد ملك بابل إلى أورشليم وأحرق بيت الرب وبيت الملك وكل بيوت أورشليم وكل بيوت العظماء أحرقها بالنار وجميع أسوار أورشليم مستديرًا هدمها (3) " (4).

وفي ختام هذه الجولة التاريخية النقدية يقرر العلامة رحمة الله الهندي بالأدلة الدامغة فقدان التوراة الأصلية وإن كان عزرا هو الكاتب الحقيقي للتوراة الحالية كما يقول بعض النقاد فإن العلامة رحمة الله الهندي يقول غير ذلك (أي أنه لم يكتبها) ولا هى التوراة التي صنفها موسى علية السلام بناءً على أدلة ساقها تؤيد رأيه في هذا الأمر فيقول جمهور أهل الكتاب يقولون:

إن السفر الأول والثانى من أخبار الأيام صنفهما عزرا بإعانة حجى وزكريا عليهما السلام وهذان السفران في الحقيقة من تصنيف هؤلاء الأنبياء الثلاثة وتناقض كلامهم في الإصحاح السابع والثامن من السفر الأول في بيان أولاد بنيامين، وكذا خالفوا في هذا البيان هذه التوراة المشهورة بوجهين: الأول: فى الأسماء، والثاني: في العدد حيث يفهم من الإصحاح السابع أن أبناء بنيامين ثلاثة ومن الإصحاح الثامن أنهم خمسة ومن التوراة أنهم عشرة، واتفق علماء أهل الكتاب أن ما وقع في السفر الأول غلط وبينوا سبب وقوع الغلط: أن عزرا ما حصل له التمييز بين الأبناء وأبناء الأبناء وأن أوراق النسب التى نقل عنها كانت ناقصة، وهؤلاء الأنبياء الثلاثة كما هو معروف كانوا متبعين التوراة فلو كانت توراة موسى هى هذه التوراة المشهورة لما خالفوها ولما وقعوا في الغلط، ولما أمكن لعزرا أن يترك التوراة ويعتمد على الأوراق الناقصة وكذا لو كانت التوراة التي كتبها عزرا مرة أخرى بالإلهام على زعمهم هى هذه التوراة المشهورة لما خالفها فعلم أن التوراة المشهورة ليست التوراة التى صنفها موسى ولا التى كتبها عزرا بل الحق أنها مجموع من الروايات والقصص المشتهرة بين اليهود وجمعها أحبارهم في هذا المجموع بلا نقد للروايات (5).


(1) هو: ابن نبو بلاسر وخليفته في الجلوس على عرش مدينه بابل حكم الإمبراطورية البابلية في ما بين النهرين وسوريا استولى على سوريا وفلسطين وجاء إلى القدس وسبى بعض سكانها ومن بينهم دانيال (قاموس الكتاب المقدس 954).
(2) هو: قائد جيش نبوخذ نصر الذي حاصر القدس واستولى عليها وسبي عددا من سكانها (قاموس الكتاب المقدس 955).
(3) الملوك الثاني: (25/ 8 - 9) سقوط أورشليم.
(4) انظر: نقد التوراة د / السقا 86/ 89 باختصار بالحذف، واليهود واليهودية عقيدة وتاريخًا د/ عبد السلام محمد عبدة ص 159 - 160 ط مطبعة لطفي 1978م-1979م.
(5) إظهار الحق: 1/ 84، 85.

وذهب بعض النقاد إلى أن عزرا هو الذي كتب التوراة الحقيقية في مدينة بابل بمساعدة بعض العلماء فجمع فيها مأثورات من تواريخ قديمة ووضع توراة موسى بين هذه المأثورات وزاد فيها ونقص ولما صدر لهم أمر من ملك فارس بالرجوع إلى القدس (أورشليم) تعجلوا الرجوع بهذه التوراة وما كانوا قد نقحوها وأزالوا اختلافاتها (1).

وذهب البعض الآخر إلى:

أن التوراة الحالية ليست هي المترلة على سيدنا موسى عليه السلام وليست هى التى كتبها عزرا، وذلك لأنه لو فرض أن عزرا كتب التوراة الحالية فإن ما كتبه قد أحرق في حادثة أنطيوكس (2) فقد اتفق أهل العلم على أن نسخة التوراة الأصلية وكذا نسخ العهد العتيق ضاعت من أيدي عسكر بختنصر، ولما ظهرت نقولها الصحيحة على عزرا ضاعت تلك النقول أيضًا في هذه الحادثة (3).

وقد استدل العلامة / رحمة الله الهندي على هذه الحادثة بما ورد فى التوراة: "لما فتح أنطيوكس ملك ملوك الفرنج أورشليم أحرق جميع نسخ كتب العهد العتيق التي حصلت له من أى مكان بعد ما قطعها وأمر أن من يوجد عنده نسخة من نسخ العهد العتيق أو يؤدى رسم الشريعة يقتل، وكان تحقيق هذا الأمر فى كل شهر وكان يقتل كل من يجد عنده نسخة أو ثبت أنه أدى رسما من رسوم الشريعة وتعدم تلك النسخة (4).

والباحث يميل إلى هذا الرأي لأن الأحداث التاريخية تؤكده وأيضًا العقل والمنطق يؤكدان أن ما حدث لليهود من تشريد وما حدث لبيت الرب من تدمير بما فيه من التابوت ومحتوياته دليل قوى على صحة هذا الرأي.


(1) انظر. تعليق د/ السقا على إظهار الحق، 1/ 85 هامش، الميزان في تفسير القرآن: 3/ 310، والفارق بين المخلوق والخالق: البغدادي، ص 10، هداية الحيارى لابن قيم الجوزية: ص 207 - 208، ط / المكتبة القيمة، ط / 2، 1399 هـ، وشبهات النصارى وحجج الإسلام: أ/ محمد رشيد رضا، ص 42، طبعة دار المنار، ط 2/ 1367 هـ، الكتب المقدسة بين الصحة والتحريف: د/يحيي ربيع، ص 86.
(2) هو: أنطيوكس الرابع "إبيفانس من 215 - 163 ق. م" أراد أن يختبر ولاء فلسطين له لتكون حاجزا بينه وبين الرومان فأرسل قائده على رأس 22000 من الجنود إلى أورشليم تحت ستار السلام، وهاجموها في يوم السبت، علمًا بأن اليهود لا يحاربون في يوم السبت، وقتلوا أناسا كثيرين وأخذوا النساء والأطفال عبيدا لهم، كما نهبوا المدينة واحرقوها، وفي عام 167ق. م، عزم أنطيوكس على محو الديانة اليهودية؛ لتحريم ممارسة نواميس آبائهم، ومنع حفظ السبت والأعياد والذبائح المألوفة وختان الأطفال، وأحرق نسخ التوراة، وكل من يعصى هذه الأوامر يعدم (ينظر دائرة المعارف الكتابية: أ / ويليام وهبه بباى، 1/ 498، ط / دار الثقافة القاهرة، 1996م).
(3) انظر: إظهار الحق، 2/ 284، ودراسات في التوراة: للشيخ / عطية إبراهيم الشوادفي، ص 77.
(4) المكابيين الأول: (1/ 59 - 60) نقلا عن هامش إظهار الحق: تحقيق د/ أحمد حجازي السقا،2/ 284.

  • الثلاثاء AM 10:17
    2022-05-17
  • 992
Powered by: GateGold