المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412254
يتصفح الموقع حاليا : 344

البحث

البحث

عرض المادة

أغلاط الأناجيل (أغلاط بشهادة الواقع)

العودة القريبة للمسيح والنهاية السريعة للدنيا

وثمة نصوص أخرى كثيرة غلط فيها الإنجيليون بشهادة الواقع والتاريخ، ومن مثل ذلك ما جاء في إنجيل متى عن القيامة القريبة التي تقترن بعودة المسيح القريبة، والتي حددها المسيح كما يزعمون بأنها قبيل انقضاء جيله، وعليه طلب إلى تلاميذه أن لا يذهبوا للدعوة في مدن السامريين فإن القيامة دون ذلك.

وقد قارب مجموع النصوص التي تحدثت عن عودة المسيح والقيامة العشرة، أهمها: " فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله، الحق أقول لكم: إن من القيام ههنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في ملكوته " (متى 16/ 27 - 28).

ويقول أيضاً: " متى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى. فإني الحق أقول لكم: لا تكملون مدن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان " (متى 10/ 23).

ويعلق الأب متى المسكين على هذه الفقرة بقوله: "شرحُ هذه الآية أخذ من العلماء كل مأخذ، وأعلنوا أن حل هذه المعضلة غائب تماماً من أمام عيونهم، لأنه لا يوجد لها حل". (1)

وفي سفر الرؤيا يقول: " ها أنا آتي سريعاً " (الرؤيا 3/ 11).

ويقول يعقوب: " أيها الإخوة .. فتأنوا أنتم، وثبتوا قلوبكم، لأن مجيء الرب قد اقترب" (يعقوب 5/ 8).

ويقول بطرس: "وإنما نهاية كل شيء قد اقتربت " (بطرس (1) 4/ 7).

وتحدث متى عما يرافق عودة المسيح من أحداث " وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم إليه التلاميذ على انفراد قائلين: قل لنا متى يكون هذا؟ وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر؟ ".

يقول متى المسكين: "ومع السؤال بخصوص خراب الهيكل أضافوا: ما هي علامة مجيء الإنسان، لأنهم كانوا متأكدين تماماً أنه بخراب الهيكل ينتهي العالم، ويجيء ابن الإنسان، وتكمل الدينونة، ويبدأ ملكوت الله". (2)

فأجاب المسيح تلاميذه عن سؤالهم الأول فذكر لهم علامات قيامة رجسة الخراب في الهيكل، ثم شرع في الإجابة عن السؤال الثاني المتعلق بمجيئه وانقضاء الدهر، فقال: " وللوقت بعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس، والقمر لا يعطي ضوءه، والنجوم تسقط من السماء، وقوات السموات تتزعزع. وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء. وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض، ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير ... الحق أقول لكم: لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله (3)، السماء والأرض تزولان، ولكن كلامي لا يزول " (متى 24/ 3 - 35)، و (انظر مرقس 13/ 24 - 31).

وفي لوقا: "وتكون أورشليم مدوسة من الأمم حتى تكمل أزمنة الأمم، وتكون علامات في الشمس والقمر والنجوم، وعلى الأرض كرب أمم بحيرة، البحر والأمواج تضج، والناس يغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة، لأن قوات السموات تتزعزع، وحينئذ يبصرون ابن الإنسان آتياً في سحابة بقوة ومجد كثير .. الحق أقول لكم: إنه لا يمضي هذا الجيل حتى يكون الكل، السماء والأرض تزولان، ولكن كلامي لا يزول" (لوقا 21/ 24 - 33).

يقول الأب متى المسكين: "وقد اتفق جميع العلماء أن هذه الآية تخص خراب أورشليم والهيكل، الأمر الذي تم بالفعل في جيله". (4)

وقد سيطرت فكرة العودة السريعة والقيامة القريبة على كُتاب الرسائل، ومنهم بولس الذي يقول: " نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور " (كورنثوس (1) 10/ 11).

وفي رسالته إلى تسالونيكي يتحدث عن الكيفية التي سيلاقي بها المسيح بعد قيام المؤمنين بالمسيح من الأموات، يقول: " إننا نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب، لا نسبق الراقدين، لأن الرب نفسه بهتاف، بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء، والأموات في المسيح سيقومون أولاً، ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعاً معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب" (تسالونيكي (1) 4/ 15 - 17).

ويؤكد إيمانه بهذه الفكرة في قوله: " هو ذا سر أقوله لكم: لا نرقد كلنا (أي لن نموت كلنا)، ولكننا كلنا نتغير في لحظة، في طرفة عين، عند البوق الأخير فإنه سيبوق، فيقام الأموات عديمي فساد، ونحن نتغير " (كورنثوس (1) 15/ 51 - 52).

وعلى هذا النص الأخير تعلق الرهبانية اليسوعية، فتقول: " يتكلم بولس بكلام إنسان يتوقع أن يكون حياً عند مجيء المسيح".

ويقول معجم اللاهوت الكتابي: " يبدو أن المؤمنين، في فجر الكنيسة، وقد لبسوا نور الفصح والعنصرة، قد ظنوا أن المسيح سيأتي من فوره .. لا يقول بولس أبداً بأن المجيء الثاني المجيد سيأتي بعد حقبة طويلة من الزمن، بل بالعكس يداعبه الأمل بأن يكون إذ ذاك حياً يرزق (تسالونيكي (1) 4/ 17) ". (1)

ويقول يوحنا: " أيها الأولاد، هي الساعة الأخيرة، وكما سمعتم أن ضد المسيح يأتي، قد صار الآن أضداد للمسيح كثيرون، من هنا نعلم أنها الساعة الأخيرة" (يوحنا (1) 2/ 18).

تقول الرهبانية اليسوعية تعليقاً على هذا النص: "تلميح إلى الساعة الأخيرة من التاريخ، كان المسيحيون الأوائل ومنهم يوحنا، على يقين من أن تلك الساعة قريبة، ولكنهم كانوا يعتقدون بأن مجيء الرب في المجد سيسبقه قيام كائن مفسد، هو المسيح الدجال".

فهذه الأقوال وسواها تدل على أن وقوع القيامة وعودة المسيح قبلها، سيحصل في زمن الجيل الأول، لكن شيئاً من ذلك لم يحصل، وقد مرت قرون طويلة متطاولة دون تحققه، فدل ذلك على أن هذه النبوءات من الغلط الذي وقع به الإنجيليون.

ويبدو أن المسيح أبلغ أصحابه بنزوله من السماء قبيل يوم القيامة، وذكر لهم بعضاً من الأمور التي تحدث قبله، وطرأ الغلط والتحريف من قولهم بأن ذلك سيكون في زمن الجيل الأول.

ويحاول المفسر الأب متى المسكين تفسير ما جاء في (متى 16/ 27 - 28) عن مجيء المسيح قبل أن يذوق بعض التلاميذ الموت، فيرى أن المقصود بالتلاميذ: "بطرس ويعقوب ويوحنا الذين أخذهم المسيح وصعد جبل التجلي ". (6) أي أن تفسير هذه النصوص هو تجليه على الجبل بعد ستة أيام (انظر متى 17/ 1 - 2)، فهل كان المسيح يخبر تلاميذه عن أمر سيحصل قبل أن ينتهي الجيل، ومقصده ما سيحصل بعد أسبوع ‍‍‍!!!

وأيضاً فإن كلام المفسر مردود بنص متى الذي يتحدث عن إتيان للمسيح للدينونة فوق السحاب يرافقه مجد الله، "فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله" (متى 16/ 27) وشيء من هذا لم يكن في يوم التجلي.

ثم ماذا عن النصوص التي قالها بولس وغيره بعد القيامة؟ وأين العلامات التي رافقت مجيء المسيح.

[معجزات المؤمنين]

ومن النصوص أيضاً التي تثبت شهادة الواقع خطأ الإنجيليين فيها، لأن المسيح لا يكذب، ولا يمكن أن يقول ما نسب إليه فيها، إذ هو من الخطأ البيّن.

من ذلك ما جاء في خاتمة مرقس، ففيها أن المسيح ظهر لتلاميذه بعد الصلب وقال لهم: "وهذه الآيات تتبع المؤمنين، يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بألسنة جديدة، يحملون حيّات، وإن شربوا شيئاً مميتاً لا يضرهم، ويضعون أيديهم على المرضى، فيبرؤون " (مرقس 16/ 17 - 18).

وقريباً من هذا المعنى يقول مرقس بأن المسيح قال لتلاميذه: " ليكن لكم إيمان بالله، لأني الحق أقول لكم: إن من قال لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر، ولا يشك في قلبه بل يؤمن، إن ما يقوله يكون، فمهما قال يكون له " (مرقس 11/ 22 - 23).

وفي إنجيل متى: " وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه " (متى 21/ 22).

وحين تقدم رجل إلى المسيح يرجوه أن يشفي ابنه من الصرع، ويقول: "لكن إن كنت تستطيع شيئاً، فتحنن علينا، وأعنّا. فقال له يسوع: إن كنت تستطيع أن تؤمن، كل شيء مستطاع للمؤمن، فللوقت صرخ أبو الولد بدموع، وقال: أؤمن يا سيد، فأعِن عدم إيماني" (مرقس 9/ 23)، لقد أفهمه المسيح أن صنع المعجزات - كل المعجزات - يقدر عليه المؤمنون، وعليه طلب منه الإيمان ليشفي ابنه، فتعهد الرجل بالإيمان، وشفى له المسيح ابنه، لأنه لم يصر بعدُ في عداد المؤمنين.

وينقل يوحنا على لسان المسيح أنه قال: " الحق الحق أقول لكم: من يؤمن بي، فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضاً، ويعمل أعظم منها" (يوحنا 14/ 12)، فكل مؤمن يستطيع صنع المعجزات الباهرة التي صنعها المسيح من إحياء للموتى وشفاء للمرضى، والتجربة خير برهان!

ومن تشكك في نجاح هذه التجربة فليقرأ هذه السطور للأب متى المسكين، حيث يقول: "أعطني رُكباً منحنية وقلوباً صادقة في إيمانها بوعد المسيح، وسوف ترى كيف أن العمي يبصرون، والصم يسمعون، والشُّل والعرج يمشون ويجرون ويرقصون، وكل أنواع الأمراض تشفى، حتى المستعصية، من سرطان وسُل وتليف كبدي وفشل كلوي وأمراض القلب، فالمسيح هو هو، أمس واليوم وإلى الأبد". (7)

أما أولئك الذي يعجزون عن فعل المعجزات ممن يؤمن بقدسية هذا النص، فهؤلاء لا إيمان لهم، إذ يحكى متى عن تقدم التلاميذ إلى يسوع على انفراد ليسألوه عن سبب إخفاقهم في شفاء المصروع فأجابهم: " لعدم إيمانكم، فالحق الحق أقول لكم: لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل: انتقل من هنا إلى هناك فينتقل، ولا يكون شيء غير ممكن لديكم " (متى 17/ 20).

وعليه فكل مؤمن نصراني يستطيع إحياء الموتى وشفاء المرضى وإخراج الشياطين ... ، وإن لم يصنع ذلك فليس بمؤمن.

ويبالغ يوحنا في عرضه للمعجزات التي يتوارثها النصارى عن المسيح، إذ يقول في نص آخر بأن المسيح قال لليهود: " الحق الحق أقول لكم إن كان أحد يحفظ كلامي فلن يرى الموت إلى الأبد " وفهم اليهود منه موتاً حقيقياً فقالوا: " ألعلك أعظم من أنبياء إبراهيم الذي مات، والأنبياء ماتوا " فلم يتهمهم بسوء الفهم بل قال لهم: " إن كنت أمجد نفسي فليس مجدي شيئاً، أبي هو الذي يمجدني" (يوحنا 8/ 51 - 54).

إذاً هذه النصوص تتحدث عن معجزات يصنعها المؤمنون، فهل يتحقق شيء منها في حياة أولئك الذين يدعون الإيمان بالمسيح؟

هل حقق آباء الكنيسة فضلاً عن بقية المؤمنين أمثال معجزة المسيح أو أفضل منها؟ هل أحيوا موتى؟ هل شفوا مرضى؟ هل أتقنوا لغات عدة وصاروا يتكلمون بألسنة مختلفة؟ أم هم غير مؤمنين فلم تقع منهم هذه المعجزات وأمثالها؟

ولو كانت هذه النصوص حقاً من أقوال المسيح لما مات بابوات الكنيسة، ولما رأينا القسس والمبشرين يجتهدون في تعلم اللغات للتبشير ثم قد ينجحون وقد لا ينجحون، ولو كان حقاً لما مات البابا اسكندر السادس ولا غيره من النصارى مسموماً!!

وفي مناظرة ديدات لكبير قساوسة السويد ستانلي شوبرج وقف واحد من الجمهور، وقرأ على القس شوبرج نص مرقس (16/ 16 - 18)، وطلب إليه إن كان مؤمناً أن يشرب زجاجة سُم رفعها الرجل بيده قائلاً: " اشرب هذا السائل السام المميت ولا تمت، لأن عندك إيمان بألوهية يسوع، وعندك إيمان بصدق ".

فتغير وجه شوبرج، وتلعثم في القول، وقال: " إننا لو شربنا شيئاً ساماً لا نموت. إن هذا أمر غريب، أنا مؤمن بالله وبالروح القدس كحقيقة، الروح القدس يخبرنا ماذا سيحدث لنا. لقد قالت لي زوجتي منذ ثلاثين يوماً: يا استانلي كن حذراً، إن شخصاً ما سيغتالك بالسم ... أنا أرى الشيطان بداخلك (للسائل)، أنا لا أريد أن أقوم باستعراض ... ". ثم حمل السمّ وصبه في حوض الزرع.

[التعويض السريع في الدنيا]

ومن الأمور التي ذكرتها الأناجيل أيضاً، ويكذبها واقع الناس ما جاء في مرقس أن بطرس قال للمسيح: " ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك، فأجاب يسوع وقال: أقول لكم: ليس أحد ترك بيتاً أو إخوة أو أخوات أو أباً أو أماً أو امرأة أو أولاداً أو حقولاً لأجلي ولأجل الإنجيل، إلا ويأخذ مائة ضعف الآن في هذا الزمان بيوتاً وإخوة وأخوات وأمهات وأولاداً وحقولاً، مع اضطهادات، وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية " (مرقس 10/ 28 - 30) ومثله في متى: " يأخذ مائة ضعف ويرث الحياة الأبدية " (متى 19/ 29)، وفي لوقا: " يأخذ في هذا الزمان أضعافاً كثيرة " (لوقا 18/ 29 - 30).

وحار المحققون في فهم كيفية الحصول على هذا التعويض، كيف يمكن للإنسان أن يصبح عنده أمهات وآباء كثر ... وإذا فُهم أن الآباء والإخوة والأمهات أمور مجازية، فكيف يفهم تعويض الحقول والزوجات؟ ومتى رأينا ذلك لأحد أولئك الذين يهجرون أوطانهم للتبشير، فيتركون أمهاتهم وأخواتهم وأموالهم، متى أعطوا جزاء في الدنيا مائة ضعف.

والنص واضح الدلالة أنه يتحدث عن جزاء دنيوي " مع اضطهادات "، وستحصل " في هذا الزمان " ثم وعد بالحياة الأبدية في الآخرة.

فهذا النص من الكذب، ولو كان حقاً لرأينا الناس يسرعون إلى إجابة هذه الدعوة، ولكشفت التجربة الواقعة منها عن معطيات يستبق الناس إليها ويقتتلون من أجلها.

واما الأب متى المسكين فيصور الوعد برمزية غريبة، فيقول: "عوض الأب فالمسيح يعطيه روح البنوة للأب السماوي، وعوض الام سيشعر بأمومة الكنيسة، وعوض المرأة هنا يرفع عن الرجل والمرأة كل منهما إحساس العوز للآخر .. ويصبح عوزاً نحو السماء لإعطاء أولاد بالروح يرثون الملك السماوي، كذلك الأولاد يتحول الحنين إليهم إلى الحنان عليهم كأولاد لله بعد". (8)

[الأرض كروية أم مسطحة؟]

ويتحدث سفر الرؤيا عن الأرض وقد رآها يوحنا مسطحة لها أربع زوايا، ويقف ملَك عند كل زاوية من الزوايا الأربع، يقول يوحنا: "وبعد هذا رأيت أربعة ملائكة واقفين على أربع زوايا الأرض، ممسكين أربع رياح الأرض، لكي لا تهب ريح على الأرض ولا على البحر ولا على شجرة ما" (الرؤيا 7/ 1)، وقد أعاد يوحنا ذكر زوايا الأرض الأربعة ثانية في قوله: "ثم متى تمت الألف السنة يُحَل الشيطان من سجنه، ويخرج ليضل الأمم الذين في أربع زوايا الأرض" (الرؤيا 20/ 7).

وأكد متى هذا التصور للأرض حين تحدث عن تجربة إبليس للمسيح، فعندما أراد أن يريه جميع ممالك الأرض أصعده إلى جبل عال، فرأى جميع العوالم والممالك، " ثم أخذه أيضاً إبليس إلى جبل عال جداً، وأراه جميع ممالك العالم ومجدها" (متى 4/ 8).

هذا ولم يحدد متى اسم هذا الجبل الذي يمكن لرواد قمته أن يروا ممالك الأرض كلها، ونلحظ هنا أن الذي مكن المسيح - بحسب قول متى - من رؤية هذه الممالك هو علو الجبل الذي صعد عليه، وهذا قد يستقيم فيما لو كانت الأرض مسطحة، لكنه يستحيل مع كرويتها، كما لا يخفى.

 

 

 

 

 

 


(1) الإنجيل بحسب القديس متى (دراسة وتفسير وشرح)، الأب متى المسكين، ص (364 - 365).

(2) المصدر السابق، ص (637).
(3) يحاول الشراح عبثاً تجاوز هذه المعضلة، فقال إيرونيموس بأن لفظة الجيل تعني النوع البشري، وقال أوريجانوس ويوحنا الذهبي بأنها تعني الكنيسة المسيحية، ورأى آخرون أنها تشير إلى النظام اليهودي، واعترف آخرون بأنها مدة تتفاوت بين (70 - 100) سنة. انظر شرح بشارة لوقا، القس إبراهيم سعيد، ص (525).

(4) الإنجيل بحسب القديس لوقا (دراسة وتفسير وشرح)، الأب متى المسكين، ص (674).

(5) انظر معجم اللاهوت الكتابي، (مادة يوم الرب).

(6) الإنجيل بحسب القديس متى (دراسة وتفسير وشرح)، الأب متى المسكين، ص (499). 

(7) الإنجيل بحسب القديس متى (دراسة وتفسير وشرح)، الأب متى المسكين، ص (514).

(8) الإنجيل بحسب القديس متى (دراسة وتفسير وشرح)، الأب متى المسكين، ص (553). 

 

  • الخميس PM 02:33
    2022-05-12
  • 752
Powered by: GateGold