المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413538
يتصفح الموقع حاليا : 240

البحث

البحث

عرض المادة

المسيح صورة الله

ومن أدلة النصارى على ألوهية المسيح ما قاله بولس عنه: "مجد المسيح الذي هو صورة الله" (كورنثوس (2) 4/ 4)، وفي فيلبي يقول: "المسيح يسوع أيضاً الذي إذا كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله، لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائر في صورة الناس" (فيلبي 2/ 6 - 7)، ويقول عنه أيضاً: "الذي هو صورة الله غير المنظور، بكر كل خليقة" (كولوسي 1/ 15).

لكن هذه الأقوال صدرت عن بولس الذي لم يشرف برؤية المسيح - عليه السلام - ولا التلمذة على يديه، ولا نرى مثل هذه العبارات عند أحد من تلاميذ المسيح وحوارييه، وهذا كاف لإضفاء ظلال الشك والارتياب عليها.

ثم إن الصورة تغاير الذات، وصورة الله هنا تعني نائبه في إبلاغ شريعته أو في القيام بشريعته، كما قال بولس في موضع آخر عن الرجل: " فإن الرجل لا ينبغي أن يغطي رأسه، لكونه صورة الله ومجده، وأما المرأة فهي مجد الرجل" (كورنثوس (1) 11/ 7)، ومعناه أن الله أناب الرجل في سلطانه على المرأة.

كما أن كون المسيح على صورة الله لا يمكن أن يستدل به على ألوهيته، فإن آدم - وفق الكتاب المقدس - يشارك الله في هذه الصورة، فقد جاء في سفر التكوين عن خلقه: "قال الله: نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا ... فخلق الإله الإنسان على صورته، على صورة الله خلقه" (التكوين 1/ 26 - 27).

فإن أصر النصارى على الجمع بين الصورة وألوهية المسيح فإن في الأسفار ما يخطئهم، فقد جاء في إشعيا "اجتمعوا يا كل الأمم ... لكي تعرفوا وتؤمنوا بي ... قبلي لم يصور إله، وبعدي لا يكون، أنا أنا الرب، وليس غيري مخلص" (إشعيا 43/ 9 - 11).

 

  • الثلاثاء AM 11:46
    2022-05-10
  • 832
Powered by: GateGold