المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 412654
يتصفح الموقع حاليا : 323

البحث

البحث

عرض المادة

عقائد الفرق النصرانية المعاصرة - الكاثوليك

وهم أتباع الكنائس الغربية التي يرأسها بابا الفاتيكان في روما.

وكلمة: " الكاثوليك" كلمة لاتينية، تعريبها: "العام أو العالمي".

وينتشر أتباع هذه الكنيسة في بقاع كثيرة من العالم، ويشكلون عدداً كبيراً من سكان أوربا.

وقد وجدت هذه الكنيسة بعد تصدع الكنيسة الأم بعد صراع سياسي ديني طويل يمتد إلى القرن الخامس الميلادي، فحين قسم الامبرطور تيودواسيوس امبراطوريته عام 395م بين ابنيه، فتولى أكاديوسيوس الشطر الشرقي وعاصمته القسطنطينية، فيما تولى نوريوس الشطر الغربي وعاصمته روما.

وبدأ الصراع والتنافس بين المركزين، وفي عام 451م وعقب مجمع خلقدونية انفصلت الكنيسة المصرية (أول الكنائس الأرثوذكسية) عندما قالت بطبيعة واحدة للمسيح منكرة ما ذهب إليه المجمع من أن للمسيح طبيعتين ومشيئتين، ثم انفصلت بقية الكنائس الشرقية عقب مجمع القسطنطينية الرابع 869م، والخامس 879م، بسبب إصرار الغربيين على اعتبار الروح القدس منبثقاً من الأب والابن معاً (2).


(2) انظر: اليهودية والمسيحية، محمد ضياء الرحمن الأعظمي، ص (398)، يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء، رؤوف شلبي، ص (240)، محاضرات في مقارنة الأديان، إبراهيم خليل أحمد، ص (11).

[الأقانيم عند الكاثوليك]

ويلخص محررو قاموس الكتاب المقدس عقيدة النصارى الكاثوليك والبرتستانت في التثليث، فيقولون: "الكتاب المقدس يقدم لنا ثلاث شخصيات يعتبرهم شخص الله ... شخصيات متميزة الواحدة عن الأخرى .. التثليث في طبيعة الله ليس مؤقتاً أو ظاهرياً، بل أبدي وحقيقي .. التثليث لا يعني ثلاثة آلهة، بل إن هذه الشخصيات الثلاث جوهر واحد ... الشخصيات الثلاث متساوون". (1)

والكاثوليك يعتبرون أركان الثالوث ثلاث شخصيات أو ثلاث ذوات، لكل منها مهام منفصلة، وترجع إلى ذات واحدة موجودة في الأزل، ويرون لكل أقنوم وظيفة واختصاصاً، فهم يسندون للأب خلق العالم والمحافظة عليه، وللابن كفارة الذنوب وتخليص البشر، وأما الروح القدس فيتولى تثبيت قلب الإنسان على الحق وتحقيق الولادة الروحية الجديدة.

[وأما أبرز ما تختلف فيه الكنيسة الكاثوليكية عن الأرثوذكسية المصرية فهو]

- قولهم بأن المسيح له طبيعتان ومشيئتان: إلهية وإنسانية، فهو عند الكاثوليك إله تام وإنسان تام، وفيه اتحد الابن بناسوت المسيح.

- الأب والابن وروح القدس هي الأقانيم الأزلية للإله، والمتحد منها بجسد المسيح الإنساني هو الابن فقط.

- روح القدس انبثق من الأب والابن معاً، وهو مساوٍ للأب والابن.

- الأرواح الخاطئة لن تدخل الجنة حتى تتطهر في جحيم صغير في مكانٍ ما من الأرض يسمى: "المطهر" تتطهر به أرواح العصاة، ثم تكون أهلاً لدخول الفردوس.


(1) انظر: قاموس الكتاب المقدس، ص (232).

- صلوات الكهنة ترفع العذاب عن النفوس الخاطئة، ومنه نشأت فكرة صكوك الغفران التي أقرها المجمع الثاني عشر المنعقد عام 1215م.

- القول بعصمة بابا روما، وبأنه وريث سلطان بطرس الذي دفعه له المسيح (انظر متى 16/ 19)، وبذلك تسمى أيضاً كنائس الكاثوليك بالكنائس البطرسية.

- تقدس الكنسية الكاثوليكية مريم، وتسميها (والدة الإله) و (خطيبة الله)، وتخصها ببعض الصلوات والابتهالات.

وتعترف الكنيسة الكاثوليكية بسائر العبادات والطقوس الأرثوذكسية كالتعميد والاعتراف والعشاء الرباني ... فقد صرح بقانونيتها المجمع التريدنتيني عام 1547م، ويجيز الكاثوليك عبادة الصور والأيقونات (1).

 

=====================

(1) انظر يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء، رؤوف شلبي، ص (261 - 262)، اليهودية والمسيحية، محمد ضياء الرحمن الأعظمي، ص (403 - 406).

 

 

  • الثلاثاء AM 11:00
    2022-05-10
  • 765
Powered by: GateGold