المتواجدون الآن

انت الزائر رقم : 413540
يتصفح الموقع حاليا : 244

البحث

البحث

عرض المادة

هل ينقص القادياني من شأن عيسى

شأن عيسى عليه السلام، وينقص ما ناله عيسى من الله سبحانه من المكانة والدرجات الرفيعة ؟ وللإجابة على هذا السؤال ينبغي لنا الرجوع إلى نصوصه نفسها .

  يقول القادياني : ومن عقائدنا أن عيسى ويحيى قد ولدا على طريق خرق العادة . ولاشك في هذه الولادة .

  ويقول أيضا ص : أن نزول عيسى قبل القيامة لن يضيف شيئا ً إلى عظمته ومكانته . لأنه نال كال ما ينفغي أن يناله عند الله في بعثته الأولى . لقد أدى الرسالة ووصل إلى الدرجات الرفيعة عند الله . وقد كان في هذه الحياة نبيا ً ورسولا ً وصاحب شريعة ومنهاج . وحينما ينزل إلى الأرض قبل القيامة ـــ  كما يزعم العلماء تكون مكانته حينئذ أقل بقليل مما تمتع به في بعثته الأولى من المكانة والدرجات ، بل يكون تابعا ً لرسالة محمد عليه السلام وطبقا ً لشريعته . فحينئذ تكن مكانته دون مكانته الأولى بمرات عديدة . وهذا أمر لا يعقل وفيه انتقاص له ، وكما لا يتناسب هذا الأمر مع عظمة الله وفيوض كرمه وجلالته وعظمته .

  ثم يضيف قائلا ً : وإذا صح قول العلماء : أن عيسى سيرجع قبل يوم الحشر والقيامة ويكسر الصليب ويدخل النصارى في الإسلام ، فكيف يصح قوله بين يدي الله كما جاء في القرآن " وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ " (3)      

  كما يصح قول عيسى في هذه الآيات: إني لا اعلم ما صنعت بأمتي بعد رفعي إلى السماء ؟ لأنه أطلع على شرك النصارى بعد رجوعه إلى الغبراء واطلع على اتخاذهم إياه وأمه الهين من الأهواء .

  ويرى القادياني من ناحية أخرى أن الرسالة السماوية قد انتقلت إلى آل اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام منذ بعثة محمد عليه السلام بعد أن ظلت ردحا ً طويلا ً من الزمن في أيدي بني اسرائيل . ولن يعود شرف الرسالة إلى بني اسرائيل مرة أخرى إلى الأبد . وإذا آمنا بنزول عيسى نزولا ً حقيقيا ً فإننا نعيد شرف الرسالة السماوية إلى بني اسرائيل وهم ملعونون ، ولعنهم الله كثيرا ً في كتابه العزيز .

  لقد أتى القادياني بأدلة كثيرة في دحض دعاوي خصومه فيما يتعلق بنزول عيسى من السماء نزولا ً حقيقيا ً . ومن أدلته أيضا ً في هذا الصدد أنه لا يصح القول مطلقا ً بأنه ينزل من السماء . ولقد اعتقد اليهود قبل عيسى أن سيدنا إلياس قد رفع إلى السماء ثم ينزل مرة أخرى إلى الأرض. لقد طال انتظارهم ولم ينزل حتى هذه اللحظة. وكذلك نزول عيسى أمر باطل لا يصدقه العقل ولم يسبق له مثيل (1) .

_____________

 (1) براهين أحمدية 5/201  

 (2) الرسالة العربية ص 228 

 (3) المائدة 

  • السبت PM 05:47
    2021-07-03
  • 1123
Powered by: GateGold