ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
ابحث الأن .. بم تُفكر
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
يتصفح الموقع حالياً 79
تفاصيل المتواجدون
من هنا الطريق
مجتمع المبدعين
المواد

يدعي بعض المشككين أن الصحابي ثعلبة بن حاطب - رضي الله عنه - من المنافقين، ويستدلون على ذلك بـالقصة التي جاءت في كثير من كتب التفسير وغيرها، والتي تحكي «أن ثعلبة بن حاطب طلب من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يدعو له بأن يرزقه الله مالا، وسيعطي كل ذي حق حقه

يطعن بعض المشككين في عدالة الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما؛ ويستدلون على طعنهم هذا بأنه أخذ مال البصرة من غير إذن علي - رضي الله عنه - وقد حثه علي أن يتقي الله فلم ينصت لكلامه

يزعم بعض الطاعنين أن سعدا - رضي الله عنه - قد ارتكب أشياء من شأنها أن تسقط عدالته؛ إذ إنه لم يكن عدلا ولا شجاعا ولا أمينا على رعيته، مستدلين على ذلك بشكوى أهل الكوفة سعدا لعمر - رضي الله عنه - قائلين: بأنه لا يحسن يصلي، كما أنه لا يسير بالسرية، ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية

يطعن بعض المغرضين في عدالة سعيد بن زيد - رضي الله عنه - ويستدلون على هذا بأنه أخذ شيئا من أرض أروى بنت أويس ظلما، فخاصمته إلى مروان بن الحكم، متسائلين: كيف يكون عدلا وقد أخذ أرضا لغيره بغير حق؟ رامين من وراء ذلك إلى إسقاط عدالته رضي الله عنه.

يطعن بعض المغرضين في أنس بن مالك - رضي الله عنه - متهمينه بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. مستدلين على ذلك بقول جعفر الصادق رضي الله عنه: "ثلاثة كانوا يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو هريرة، وأنس بن مالك، وامرأة".

يتهم بعض المغرضين الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - بالكذب على النبي - صلى الله عليه وسلم - ويستدلون على ذلك بأنه روى جملة من الأحاديث المكذوبة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ومنها قوله:«الشقي من شقي في بطن أمه، والسعيد من سعد في بطن أمه».

يدعي بعض المغرضين أن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما كان ينسب الإسرائيليات وأقاويل أهل الكتاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - كذبا وزورا. مستدلين على هذا بما ذكره ابن حجر رحمه الله في كتابه "فتح الباري" أن عبد الله بن عمرو: "أصاب زاملتين([1])من كتب أهل الكتاب

يدعو بعض المشككين إلى رفض روايات عبد الله بن سلام، متهمينه بالإسهام في دس الإسرائيليات وترويجها بين المسلمين، مستدلين على ذلك بحديث رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم:«خلق الله آدم يوم الجمعة، وأهبط إلى الأرض يوم الجمعة، وقبضه يوم الجمعة، وفيه تقوم الساعة فهي آخر ساعة»

يدعي بعض منكري السنة أن الصحابي الجليل تميما الداري - رضي الله عنه - لوث الدين الإسلامي برواياته النصرانية، كما فعل كعب الأحبار ووهب بن منبه اللذان أدخلا الإسرائيليات في الدين الإسلامي، ويستدلون على ذلك، بأحاديث الجساسة[1] والدجال ونزول عيسى عليه السلام.

يطعن بعض المغرضين في عدالة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما. ويستدلون على ذلك بأنه كان من المؤلفة قلوبهم، ومن الطلقاء الذين أسلموا يوم الفتح، وأن الإسلام لم يستقر في عقله وقلبه، ودعا عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - قائلا: «لا أشبع الله بطنه»، واتسم إلى جانب الدهاء بالعنف في الخصومة

يدعي بعض المغرضين أن أكثر الصحابة ليسوا عدولا؛ وذلك لما حدث بينهم من خلافات سياسية بعد مقتل عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ويستدلون على ذلك، بالخلافات التي حدثت بين علي ومعاوية رضي الله عنهما ويعتبرونها تناحرا على السلطة، إذ جمع كل منهما فريقا من المسلمين

يزعم بعض الطاعنين أن السيدة عائشة خالفت أمر ربها وتبرجت تبرج الجاهلية، حين خرجت تطالب بدم عثمان، وقد أمرها ربها بالاستقرار في البيت في قوله سبحانه وتعالى: )وقرن في بيوتكن( (الأحزاب: ٣٣)، وجعل خروجهن من بيوتهن تبرجا من تبرج الجاهلية الأولى: )ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى( (الأحزاب)

يجرح بعض المغرضين طلحة والزبير رضي الله عنهما بدعوى أنهما تورطا في الفتنة التي هبت عاصفتها على المسلمين بعد مقتل عثمان - رضي الله عنه - ويتساءلون: كيف نعدلهما وقد فعلا ما يوجب النار، بل الخلود فيها وهو استباحة قتل المسلم، ثم كيف يكونان مبشرين بالجنة أو مقبولي الرواية؟!

يطعن بعض المغرضين في عدالة الحكمين: عمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري، مستدلين على ذلك بمواقف وتصرفات في قصة التحكيم المشهورة (بين علي ومعاوية رضي الله عنهما)، واصمين أبا موسى بالبله والسذاجة وعمرا بالغدر.

يدعي بعض الطاعنين أن معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - هو الذي أمر بسم الحسن بن علي رضي الله عنهما؛ وذلك ليتخلص منه في سبيل تنصيب ابنه يزيد وليا للعهد. ويستدلون على ذلك بما روي من «أن معاوية أرسل إلى امرأة الحسن جعدة بنت محمد بن الأشعث بن قيس يأمرها بذلك

يدعي بعض منكري السنة أن الصحابة ليس كلهم عدولا؛ مستدلين على ذلك بترشيح عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لستة فقط من الصحابة ليكون الأمر بينهم - أي الخلافة - ويرون أن عدم ترشيح الآخرين دليل على عدم ثقته فيهم؛ أي: عدم عدالتهم.

يدعي بعض المغرضين أن الصحابة - رضي الله عنهم - قد أهملوا حق السنة، فقصروا في معرفتها، ويستدلون على ذلك بأنه يستحيل عقلا أن يكونوا قد جمعوا كل قول وفعل لرسول الله صلى الله عليه وسلم. متسائلين: إذا كان هذا هو حال الصحابة مع السنة، فكيف تقبل روايتهم لها؟!

يتوهم بعض المغالطين أن الصحابة لم يكن لديهم علم أو معرفة بموضوعات علم الكلام، لا لأنه حرام أو مبتدع، لكن لأنهم كانوا مشغولين بالغزو والجهاد عن تناول أمهات أصول الدين، والتعرف عليها واحتوائها.

يزعم بعض المشككين أن الصحابة - رضي الله عنهم - استغلوا وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقاموا بوضع تشريعات من عند أنفسهم، ظانين أنهم بذلك يقتدون بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في تشريعاته، وظنهم هذا مغلوط؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - معصوم في كل ما صدر عنه

يتهم بعض المشككين الصحابة الكرام - رضي الله عنهم - بكتمان حديث "غدير خم"؛ حيث يروون أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أثناء عودته من حجة الوداع، وهو في طريقه إلى المدينة وصل إلى أرض تسمى "خم" وكان معه مائة وعشرون ألفا من الصحابة.

يزعم بعض المشككين أن كبار الصحابة أخفوا مرويات آل البيت وهم: (علي وفاطمة والحسن والحسين)، مستدلين على ذلك بأن جملة أحاديثهم لا تتعدى مائة حديث عند أهل السنة، بينما يحفظ لهم أشياعهم أكثر من ثلاثمائة ألف حديث.

يدعي بعض المغرضين فساد ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من أحاديث، ويستدلون على ذلك بـأنها قد روت ألفين ونيفا من الأحاديث، ولم يتحقق هذا لغيرها من زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي هذا ما يدعو للشك فيما روته.

يدعي بعض منكري السنة أن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت مثالا للمعارضة القوية للرسول - صلى الله عليه وسلم - وغيره من أصحابه في كل مراحل حياتها. ويستدلون على ذلك بقول السيدة عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم: «ما أرى ربك إلا يسارع في هواك»

يدعي بعض المغرضين أن عائشة وحفصة رضي الله عنهما تآمرتا مع أبويهما على قتل النبي - صلى الله عليه وسلم - وذلك بعدما أفشت إحداهما سر النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي بشر فيه بتولية أبي بكر وعمر رضي الله عنهما الخلافة من بعده

يدعي بعض المشككين أن الخلفاء الراشدين أهملوا السنة النبوية، ويستدلون على ذلك بقلة مروياتهم رغم طول ملازمتهم للنبي - صلى الله عليه وسلم - زاعمين أنهم - رضي الله عنهم - انصرفوا عن حفظ الحديث، بل إنهم كانوا لا يروون ما حفظوه كغيرهم من الصحابة الآخرين.

يزعم بعض المتقولين أن أبا بكر - رضي الله عنه - غصب ميراث فاطمة رضي الله عنها ويستدلون على ذلك بحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها الذي تقول فيه: «إن فاطمة رضي الله عنها سألت أبا بكر بعد وفاة أبيها أن يقسم ميراثها، ولكنه رفض وأخبرها بما قال النبي - صلى الله عليه وسلم

يطعن بعض المغرضين في عدالة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لأنه نهى عن التحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان ينقم على المبلغين سنته من الصحابة، ويضعهم في السجن، ويستدلون على ذلك بأن ابن حزم روى في الإحكام أن عمر حبس ابن مسعود وأبا الدرداء - رضي الله عنهم

يزعم بعض المغرضين أن من أقيم عليه حد من الصحابة لا تقبل روايته للحديث؛ لأن ارتكاب الحد يسقط العدالة، وساقط العدالة لا تقبل أحاديثه. مستدلين على ذلك بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تجوز شهادة خائن، ولا خائنة، ولا مجلود في حد...»

يطعن بعض المشككين في عدالة المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - متهمين إياه بالوقوع في جريمة الزنا، مستدلين على ذلك بشهادة ثلاثة شهود عليه. رامين من وراء ذلك إلى الطعن في عدالته وتشويه صورته بوصفه أحد الصحابة؛ بغية تشكيك المسلمين فيما رووه من أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

يطعن بعض المغرضين في أخلاق بعض الصحابة، مدعين أن منهم من كان ينظر إلى النساء في الصلوات، ويستدلون على ذلك بما رواه الإمام الترمذي وغيره عن ابن عباس رضي الله عنه«أن امرأة كانت تصلي خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت حسناء من أحسن الناس

يدعي بعض المغرضين أن أحاديث أبي هريرة - رضي الله عنه - كلها إسرائيليات([1])، ويستدلون على ذلك بما يأتي: •أن أبا هريرة كان يروي الإسرائيليات عن كعب الأحبار وغيره على أنها أحاديث نبوية.

يدعي بعض المشككين أن بعض مرويات أبي هريرة - رضي الله عنه - تخالف العقل والواقع المشاهد، ويستدلون على ذلك بثلاث روايات قد رواها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي:

يزعم بعض المشككين أن جملة من الأحاديث التي رواها أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من قبيل العجائب والغرائب، ويستدلون على ذلك بأحاديث تكثير الطعام القليل للنبي صلى الله عليه وسلم، وحديث الشفاعة العظيم، وأحاديث الفتن وعلامات النبوة، وأحاديث أن الأئمة من قريش.

يدعي بعض المغرضين فساد روايات أبي هريرة التي رواها البخاري في صحيحه؛ وذلك لأن البخاري اعتقد العصمة في الصحابة جميعا، ومنهم أبوهريرة، ولذلك اعتمد جميع رواياته على أنها صحيحة ثابتة، على الرغم مما وجه إلى أبي هريرة من طعون

يزعم بعض المغرضين أنه لم يصح من مرويات أبي هريرة إلا ما اتفق عليه الشيخان (325) حديثا، وأنه لم يصح من مروياته ما انفرد به البخاري دون مسلم، وما انفرد به مسلم دون البخاري، وكذلك ما جاء في كتب السنة من مروياته - رضي الله عنه - لم يصح أيضا

يدعي بعض منكري السنة أن أبا هريرة - رضي الله عنه - كذاب، كذب في حديث السهو في الصلاة؛ مستدلين على ذلك بما نسبوه للبخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسلم من ركعتين، فقال ذو الشمالين. أنقصت الصلاة يا رسول الله؟»

يدعي بعض المشككين أن غالبية الصحابة - رضي الله عنهم - لم يكونوا عدولا لارتكابهم مخالفات تقدح في عدالتهم نص عليها القرآن الكريم، مستدلين على ذلك بانفضاضهم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في خطبة الجمعة؛ إذ يقول سبحانه وتعالى: )وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما( (الجمعة: 11)

يطعن بعض المشككين في عدالة الصحابة بزعم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نفى عدالتهم، مستدلين على ذلك بحديثين: الأول: قوله صلى الله عليه وسلم: «لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض»، وقد حدث ذلك بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - كما هو معلوم من الحروب والوقائع بينهم.

يطعن بعض المغرضين في عدالة الصحابة مدعين أن أقوالهم ليست بحجة. ويستدلون على ذلك بأن طائفة كبيرة من العلماء ينفون الحجية عن قول الصحابي. ويتساءلون: إذا كان قول الصحابي ومذهبه لم ينل منزلة الحجية فكيف يتصفون بالعدالة إذن؟!

يدعي بعض أعداء السنة أن الصحابة - رضي الله عنهم - غير عدول؛ لأنهم غير معصومين. وهم بذلك يشترطون العصمة في العدالة. ويستدلون على ذلك بأنه من المعلوم في الإسلام أن العصمة للأنبياء فقط، وعليه فإن الصحابة ليسوا كذلك، ومن ثم تنتفي عدالتهم.

يدعي بعض المشككين أن الصحابة - رضي الله عنهم - كان يكذب بعضهم بعضا فيما يروونه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ ويستدلون على ذلك بما روي عن عروة بن الزبير بن العوام قال: قال لي أبي الزبير: أدنني من هذا اليماني - يعني أبا هريرة رضي الله عنه - فإنه يكثر الحديث عن رسول الله

يطعن بعض المغرضين في عدالة غير المجتهدين من الصحابة، ويقصرون العدالة على المجتهدين منهم، ولما كان هؤلاء المجتهدون قلائل، لزم من ذلك قلة العدول من الصحابة؛ ويستدلون على ذلك: بقول الغزالي: "لم يكن في الصحابة من المجتهدين إلا قليل: وهم الخلفاء الأربعة، والعبادلة، وزيد بن ثابت

يدعي بعض الطاعنين أن كبار المحدثين ردوا أحاديث كثيرة من مرويات أبي هريرة - رضي الله عنه - لكثرة ما وجه إليه من نقد، ويستدلون على ذلك بقول "إبراهيم النخعي": "دعني من أحاديث أبي هريرة، إنهم كانوا يتركون كثيرا من حديثه"، وبأنه أكثر في الرواية

ينكر بعض المشككين الأحاديث التي رواها الأعراب؛ بحجة أنهم ليسوا عدولا، ويستدلون على نفي عدالتهم بالآتي: •قوله تعالى: )الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم (97) (التوبة).

يتهم بعض الطاعنين صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالنفاق؛ مستدلين على ذلك بأن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - اعترف لبعضهم بذلك، كما في حديث الرجل الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: «اعدل فإنك لم تعدل

يزعم بعض المغرضين أن أبا هريرة الذي ينسب المسلمون له رواية جانب كبير من الحديث الشريف لم يكن له وجود في الحقيقة، بل كان مختلفا في مجرد تحديد اسمه، فهو شخصية وهمية دست في تاريخ السنة النبوية.

يدعي بعض المغالطين أن السبب الرئيس في إسلام أبي هريرة هو الفقر والحاجة؛ ليساعده النبي - صلى الله عليه وسلم - ويخرجه من ضائقة الفقر الشديد الذي كان يعيشه؛ فهو ما صاحب الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلا لملء بطنه.

ينكر بعض المشككين صحبة أبي هريرة - رضي الله عنه - للنبي - صلى الله عليه وسلم - زاعمين أنه لم يذكر في طبقات الصحابة، وليست له فضيلة ولا منقبة يدنو بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه لم يكن من السابقين الأولين، ولا من المهاجرين، ولا من الأنصار

يزعم بعض المشككين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نفى أبا هريرة إلى البحرين مرتين؛ لقلة ورعه وسوء أخلاقه. رامين من وراء ذلك إلى الطعن في عدالة الصحابي الجليل أبي هريرة.

يطعن بعض المشككين في أمانة الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه؛ مستدلين على ذلك: بأن عمر بن الخطاب حين ولاه على البحرين سنة 21هـ، بلغته عنه أشياء تخل بأمانة الوالي، فعزله وولى مكانه "عثمان بن أبي العاص الثقفي ".

يدعي بعض المغرضين أن أبا هريرة كان لا يراعي حدود الأدب مع بعض أمهات المؤمنين؛ في سبيل إثبات صحة مروياته التي لم نسمع بها، ويمثلون لذلك بموقف السيدة عائشة - رضي الله عنها - حين أنكرت حديثا سمعته منه، وقالت له: «إنك لتحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثا ما سمعته منه

يطعن بعض المغرضين في صحة ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، ويدعون أن كبار الصحابة قد جرموه وشكوا في مروياته؛ فعمر - رضي الله عنه - قد ضربه وهدده بالنفي لكثرة روايته للحديث، وكذلك عثمان وعلي - رضي الله عنهما - قد كذباه، وعائشة - رضي الله عنها - قد أنكرت حديثه

يزعم بعض المتقولين أن أبا هريرة كان راوية فقط، غير ملم بأدوات الاجتهاد، ولا مستوف لشرائطه، مستدلين على ذلك بما روي في الصحاح من أنه أفتى بفطر من أصبح جنبا في رمضان قبل أن يغتسل مستندا لخبر لم يسمعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنما أعلمه به الفضل

يدعي بعض المغالطين أن أبا هريرة - رضي الله عنه - كان مهذارا، كثير المزاح كثرة تسقط عدالته؛ لأن كثرة المزاح من خوارم المروءة، بل من خوارقها، كما أن كثرة المزاح تميت القلب، ومن مات قلبه سقطت عدالته

يدعي بعض المشككين أن أبا هريرة - رضي الله عنه - كان يحب طعاما اسمه المضيرة[1] ولذا عرف به فسمي "شيخ المضيرة". ويستدلون على ذلك بأن أبا هريرة كان يأكلها مع معاوية - رضي الله عنه - فإذا حضرت الصلاة صلى خلف علي - رضي الله عنه

يدعي بعض المغرضين أن أبا هريرة - رضي الله عنه - تشيع للأمويين، ووضع لهم أحاديث تعلي من شأنهم؛ مقابل أموال أخذها، وولاية من قبلهم وليها؛ وذلك ليكسب دولتهم صفة الشرعية، ويسوغ ما أحدثه أمراؤهم في الدين

يزعم بعض منكري السنة أن أبا هريرة - رضي الله عنه - كان يكتم العلم، ودليل ذلك: اعترافه في حديث له قال فيه: «حفظت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعاءين: فأما أحدهما فبثثته، وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم»، وهذا دليل واضح على كتمانه العلم؛ وذلك خوفا على نفسه من القتل.

يطعن بعض أعداء السنة في مرويات الصحابي الجليل أبي هريرة - رضي الله عنه - بسبب كثرتها، والتي وصلت إلى (5374) خمسة آلاف وثلاثمائة وأربعة وسبعين حديثا، وهذا أضعاف ما رواه الخلفاء الأربعة - رضي الله عنهم - على الرغم من أن صحبة أبي هريرة - رضي الله عنه - لم تتعد سنة وأربعة أشهر

يدعي بعض المغرضين أن أبا هريرة - رضي الله عنه - كان يدلس[1] الحديث على النبي صلى الله عليه وسلم، ويستدلون على ذلك بأنه كان يتحدث في معظم رواياته بقوله: "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو سمعت، أو حدثني دون أن يكون سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - أو تحدث معه

يدعي بعض المشككين أبا هريرة - رضي الله عنه - لم يكن ضابطا للأحاديث النبوية التي رواها، بل ويرمونه بضعف ذاكرته وكثرة نسيانه وسوء ضبطه. ويستدلون على ذلك بأنه كان أميا لا يقرأ ولا يكتب، وأنه كان مريضا بالصرع

يزعم بعض المدعين أن بعض ملوك المسلمين وحكامهم في العصر الفاطمي قد اتصفوا بالجنون والتوحش؛ ويمثلون لذلك بالخليفة الحاكم بأمر الله الفاطمي، وذكروا أنه كان رجلا غليظ القلب، لا يعرف الرحمة، يضطهد المسيحيين ويعتدي على مقدساتهم.

يزعم بعض المشككين أن الحروب الصليبية لم تكن دينية وإنما قامت بسبب غلظة المسلمين وقسوتهم المعهودة والتي ولدت رد فعل مضاد على الصعيد الآخر ارتأى أن من العار أن يسيطر هؤلاء الهمج المتأخرون على الأماكن المقدسة في فلسطين؛ ولذا وجبت محاربتهم.

يدعي بعص المغرضين أن الخليفة العباسي المستعصم بعدما كان متعصبا للإسلام، يحاول إجبار الناس على الدخول فيه، تنصر على يد راهب بارع، ويختلقون لذلك رواية مفادها أن الخليفة العباسي المستعصم لما عرف أن في الإنجيل: "لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل: انتقل من هنا إلى هناك فينتقل". (متى 17: 20)

يزعم بعض المغرضين أن المسلمين اعتبروا الخليفة العباسي شخصا مقدسا، وأنه ظل الله في الأرض، ويستدلون على ذلك بأن الدولة العباسية لما قامت على أكتاف الفرس تأثرت بنظم الحكم الساساني المرتكز على نظرية الحق الملكي المقدس.

يدعي بعص المغرضين أن العصر العباسي كان عصر الترف والانحلال والشذوذ، وأن هذا الترف إنما كان يتمتع به الخلفاء وحواشيهم من البيت العباسي ومن القادة والوزراء والأمراء، أما غيرهم من الكادحين فقد كانوا يتحملون من أعباء الحياة ما لا يطاق؛ لأن الخلفاء حرموا الشعب حقوقه

يزعم بعض المغالطين أن الصحابة علموا نص النبي - صلى الله عليه وسلم - على إمامة علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - كما في حديث الغدير، ومع هذا تعمدوا صرف الخلافة عنه إلى أبي بكر فعمر ثم عثمان، ويزعمون أن هذا كان انقلابا خطط له سلفا

يدعي بعض المتقولين على الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان - رضي الله عنه - أنه ألغى الشورى واستبد بالأمر لشيء في نفسه، ويستدلون على ذلك بما يزعمونه من أنه كان يرمي إلى أن تقر الخلافة في آله من بني أمية يتداولونها بينهم في غير شورى

يزعم بعض المشككين أن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - استغل وضعه السياسي - باعتباره خليفة للمسلمين - وفرض عليهم نسخة القرآن التي كتبها هو، وأحرق النسخ الأخرى؛ ويهدفون من وراء ذلك إلى إثارة الشكوك حول جمع المصحف العثماني المتداول بين المسلمين إلى الآن.

يصور بعض المغرضين أبا ذر - رضي الله عنه - زعيما تقدميا اشتراكيا، وذلك لزهده في المال، ويقولون: إن عثمان حدد إقامة أبي ذر بناء على شكوى عامله معاوية

يدعي بعص المشككين أن عليا - رضي الله عنه - كان في المدينة، ولم يفعل شيئا خلال الفتنة التي قتل فيها الخليفة عثمان بن عفان. ويرمون من وراء ذلك إلى الإيحاء بأن هؤلاء الرجال الأطهار كانوا متفرقي الأهواء متخاذلين فيما بينهم.

يطعن بعض المغرضين في اتباع الخلفاء الثلاثة الأول؛ أبي بكر، وعمر، وعثمان - رضي الله عنهم - للنبي - صلى الله عليه وسلم - وفي خلوص طاعتهم له، وولائهم لدعوته، ويزعمون أن ثلاثتهم كانوا لا يتحرون هديه إلا ليبادروا إلى خلافه، وأن ذلك كان عن تواطؤ بينهم.

يدعي بعض الطاعنين أن السيدة عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - إنما كانت تكره عليا - رضي الله عنه - ولا ترى له أحقية في الخلافة، وأن كراهيتها له هي التي دفعتها إلى أن تخرج عليه وتنقض بيعته، متعللة هي ومن تابعها بدم عثمان والقصاص من قتلته.

يدعي بعص المشككين أن خروج طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام - رضي الله عنهما - على علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - كان بسبب طمعهما في الخلافة، باغين من وراء ذلك الطعن في أخلاق الصحابة وتقواهم وعلاقتهم فيما بينهم، ومن ثم الطعن في عدالتهم رضي الله عنهم.

يدعي بعص المشككين أن علي بن أبي طالب رفض أن يسلم قتلة عثمان بن عفان لمعاوية - رضي الله عنهم - كي يقتص منهم، وما كان هذا الرفض من علي إلا لأنهم نصبوه خليفة، إذ كانوا أول من بايعه، فكيف يتنكر لصنيعهم هذا ويسلمهم بيده للقتل؟!

يزعم بعض المغرضين أن أبا هريرة - رضي الله عنه - انحاز إلى معاوية - رضي الله عنه - لما شبت الحرب بين علي ومعاوية - رضي الله عنهما - وأنه لم يصبح من الأغنياء إلا بعد أن صانع بني أمية وتزلف إليهم، فكانوا ينيبونه عن ولاتهم في المدينة إن غابوا.

يزعم بعض المغرضين أن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - لم يكن رجل دولة وسياسة، ويستدلون على ذلك بإسراعه إلى الحرب والقتال، وخطئه في عزل الولاة - على رأسهم معاوية - مما ألبهم عليه، وقد يزيدون على هذا أنه كان مستضعفا في أصحابه، يمضون عليه كلمتهم.

يزعم بعض المتقولين أن في اتباع المسلمين للسلف الصالح رجعية وتخلفا عن ركب الحضارة. ويرمون من وراء ذلك إلى حجب القدوة الصالحة عن المسلمين وإسقاط النموذج الإيماني والمثل الأعلى من مخيلتهم؛ وبذلك يصير المسلمون همجا رعاعا أتباعا لكل ناعق.

يعمد بعض مروجي المنهج المادي إلى إسقاط مبادئه على عصر الرسالة الإسلامية، وذلك لأنه في نظرهم قانون اجتماعي شامل يصدق على التاريخ كله فلا يستثنى منه عصر، وذلك لما يقوم عليه من افتراض وحدة باطنة في تطور المجتمعات، تتمثل فيما بين نقائض هذه المجتمعات من صراع.

يطعن بعض المغرضين في إسلام بني أمية جملة واحدة، ويرون أنهم إنما أسلموا عند غلبة المسلمين ليجعلوا الخلافة كرة يتداولونها بينهم لا تخرج عن عشيرتهم؛ ويبرهنون على ذلك بأن بني أمية كانوا الأخيرين إسلاما السابقين إلى جعل الخلافة ملكا عضوضا جائرا، ثم جعلها إرثا يبقى في أعقابهم!

يزعم بعض المغرضين أن الشافعي - رحمه الله - كان معروفا بالانحياز للقرشية، وأنه الفقيه الوحيد من فقهاء عصره الذي تعاون مع الأمويين مختارا راضيا خاصة بعد وفاة أستاذه الإمام مالك بن أنس، ويزعمون - جهلا - أن الشافعي ولي للأمويين عملا بنجران.

يزعم بعض المتخرصين على التاريخ الإسلامي أن معارك المسلمين الأولى مع مشركي مكة كانت مواجهات يائسة. ويهدفون من وراء هذا الوصف إلى الإزراء بهذا الجهاد والحط من قدره وقيمته.

يدعي بعض المشككين أن المسلمين قد فتحوا مكة عنوة[1]، ولم يكن قد مضى من الهدنة التي أبرموها مع المشركين سوى عامين من العشرة المتفق عليها، وذلك حينما رأوا أنهم امتلكوا من القوة ما يمكنهم من ذلك. ويتساءلون: ألا يتنافى فتح مكة عنوة مع قدسيتها وحرمتها؟! وأين وفاء المسلمين بعهدهم في صلح الحديبية؟

يدعي بعض المشككين أن اجتماع السقيفة إثر وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ضم أربعة أحزاب سياسية تصارعت على الخلافة وهم: المهاجرون، والأنصار، والشيعة (أصحاب النص والتعيين)، وحزب الأرستقراطية الملكية

يدعي بعض المغالطين أن خلافة أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - قد ساءت عليا وطائفة من أهل البيت، وأنه - من أجل ذلك - تأخر عن بيعته، فمكث نحوا من ستة أشهر لا يأتيه، وقد ظل مدة خلافته مكرها على السكوت عن حقه في الإمامة، يسر لأبي بكر بغضا هو بغض الإنسان لمن غصبه ما يستحق.

يدعي بعض المشككين أن حروب الردة لم تكن ضرورة دينية، ولكنها ضرورة سياسية؛ فقد كان الغرض منها توطيد سلطان الخلافة، ويدعون كذلك أن حركة الردة كانت محاولة للحصول على الحرية قوبلت بالإجهاض والقسوة غير المبررة

يدعي بعض الطاعنين أن الخليفة الراشد الأول أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - كان يفتقد كثيرا من الصفات المؤهلة للقيادة، ويستدلون على ذلك بأنه كان سريع البكاء كالنساء، وأنه كان يصدق النبي - صلى الله عليه وسلم - تصديقا أعمى

يزعم بعض المشككين أن سيدنا أبا بكر ـرضي الله عنه - كان مستبد الرأي، وكان أشد ما يزعجه النقد والتوجيه، مستدلين على ذلك بموقفه - رضي الله عنه - من المرتدين.

يشكك بعض المغالطين في فضل أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - وجهوده في الدعوة، ويشككون في إسلام مجموعة من السابقين إلى الإيمان على يديه مثل: عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله.

يزعم بعض المغرضين أن أبا بكر وعمر لم يتوليا الخلافة عن استحقاق شرعي؛ وإنما اغتصباها اغتصابا. ويرمون من وراء ذلك إلى إظهار هذه النماذج الفاضلة في صورة هزلية منفرة؛ بغية تجريد المسلمين من المثل الأعلى، والنموذج القدوة.

يزعم بعض المتقولين أن الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كان على حظ من النفاق؛ حيث جسد المثل المسيحي في الفقر المقدس بدرجة تفوق إخلاص بعض المسيحيين. وفي نفس الوقت كان حاكما ديكتاتوريا مستبدا برأيه من دون الناس في عظائم الأمور العامة.

يزعم بعض المشككين أن حكومة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قد خالفت الأحكام النبوية وقوانين الإسلام؛ فمع قربها من عصر النبوة، فإنها اتخذت مسارا اجتهاديا اخترق به عمر - رضي الله عنه - حاجز الاتباع إلى الابتداع غير المؤسس على هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - ومنهجه.

يدعي بعص المتقولين أن ما كان من عزل الفاروق عمر بن الخطاب أمير المؤمنين لخالد بن الوليد عن قيادة الجيوش؛ ليس إلا نتيجة طبيعية لما عرف عن خالد بن الوليد من قسوة، أجملها عمر بقوله لأبي بكر: "إن في سيفه رهقا"، ويدللون على ادعائهم قسوته تلك بمثالين

يزعم بعض المتقولين على الصحابة الكرام أن عليا كان يخالف عمر كثيرا، ويرون أن مرد ذلك إلى ما جبل عليه علي من فطرة نقية جعلته رمزا للخير، وما عهد في عمر من شدة، وقسوة، ورغبة في التنكيل بالآخرين، وتشبث بأدنى دليل على إثبات التهم وإلحاقها بالناس لإقامة الحدود عليهم

يدعي بعص المغالطين أن أبا لؤلؤة المجوسي ما قتل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إلا لثأر شخصي، ولا يجد هؤلاء غضاضة في طيات حديثهم عن خلافة عثمان من أن يصرحوا بدعواهم تلك قائلين: "وقد اختاره نفر قليل من قريش بعد اغتيال عمر - رضي الله عنه - بسبب ثأر شخصي".

يتهم بعض المغرضين الصحابة الستة أهل الشورى بالتآمر، وحب الدنيا والتطلع إلى الرئاسة، وأنهم كانوا يهدفون من وراء تآمرهم إلى الحصول على فوائد مادية، فقد اتهم عبد الرحمن وسعد بالتحيز، واتهم علي بالتآمر ضد الخليفة عثمان والتهرب من إعلان بيعته وأنه أجبر عليها فيما بعد.

يدعي بعض المشككين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخطأ في تحديد الفترة الفاصلة بين بناء المسجد الحرام والمسجد الأقصى، ويستدلون على ذلك بما روي عن أبي ذر - رضي الله عنه - أنه قال:«يا رسول الله، أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام، قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى

يزعم بعض المغرضين أن حادثة الفيل سنة 571م التي أثبتها القرآن الكريم ليست صحيحة تاريخيا، ولو افترضنا جدلا وقوعها فإنها لم تقع بهذه الصورة الدرامية الأسطورية التي قصها القرآن. ويرى هؤلاء أنه لا مبرر حقيقيا لإحاطة البيت الحرام بهالة من التقديس وادعاء الصون والحرمة والعناية الإلهية

يزعم بعض المشككين أن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنما تبعوه؛ ليخلصهم من المظالم التي تطاردهم، وليهنأوا برغد العيش في ظل الحكم الجديد. ويستدلون على ذلك بالأحوال الاقتصادية والاجتماعية السائدة في ذلك الوقت

يزعم بعض الطاعنين أن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - دخل الإسلام؛ بسبب حبه لرقية بنت النبي صلى الله عليه وسلم، ورغبته في الزواج منها، كما يزعمون أن عثمان لما بلغه خطبة رقية لغيره حزن وأخبر أبا بكر رضي الله عنه، فتصادف مرور النبي صلى الله عليه وسلم

يدعي بعض المشككين أن الإيذاء الذي وقع بالمسلمين من جانب قريش، إنما كان مقصورا على السخرية والتعريض، والهجوم بالكلام والشتائم، وأن التعذيب الجسماني كان شيئا لا يذكر. ويهدفون من وراء ذلك إلى محاولة التقليل من قيمة تضحيات مسلمي مكة في سبيل هذا الدين.