ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
ابحث الأن .. بم تُفكر
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
يتصفح الموقع حالياً 54
تفاصيل المتواجدون
من هنا الطريق
مجتمع المبدعين
المواد

لقد اتضح من خلال ما مضى أن الشيوعية الماركسية مذهب إلحادي، لا يؤمن إلا بالمادة، ولا يعترف إلا بالمحسوس.

لقد قامت الشيوعية على أسس ومبادئ آمن بها الشيوعيون، وحاولوا تطبيقها على مجتمعاتهم، زاعمين بأن تلك الأسس والمبادئ ستخلص الشعوب من وطأة الرأسمالية وتوصلها إلى الفردوس المنتظر، وتقضي على جميع المشكلات وتنأى عن الطبقية والفردية.

لقد دخلت الشيوعية الماركسية كثيرا من بلاد المسلمين، وما كان ذلك ليتم لها؛ لأن مسوغات انتشارها في أوروبا وروسيا كثيرة؛ وأبرزها غياب المنهج الصحيح وهو الإسلام.

بعد نجاح الثورة الماركسية البلشفية في روسيا، وقبل أن يستتب الأمر تماما للشيوعيين _ أرادوا استمالة المسلمين في البلاد، واستثارتهم ضد الحكم القيصري الذي كان يضطهدهم ويعتدي على حرماتهم

لقد أدرك الشيوعيون أن للإسلام أثرا عجيبا في نفوس أهله؛ وأنه من الصعوبة بمكان أن يتخلوا عنه، أو أن يرضوا به بدلا.

مر بنا أن اليهودية العالمية هي التي صنعت الشيوعية الماركسية، وأنها جعلتها وسيلة لتحقيق أهدافها للسيطرة على العالم، وتسخير المواد والمنتجات لخدمة أغراضها الدنيئة، وأهوائها المنحطة.

لا ريب أن عقيدة الإنسان ترسم له طريقه، وتحدد له معالم سلوكه ومعاملاته؛ فالناس توجههم عقائدهم وأفكارهم، والانحراف في السلوك إنما هو ناتج عن خلل في الاعتقاد.

تقوم الشيوعية الماركسية على معتقدات باطلة، وأصول واهية، وآراء زائفة، لا يقرها عقل صريح، ولا فطرة سليمة، فضلا عن النقل الصحيح، هذا وقد مر بنا فيما مضى شئ من آرائهم ومعتقداتهم؛ ومما يراه الشيوعيون ويعتقدونه زيادة

لقد قامت الشيوعية الحديثة، ونشرت مذهبها الإلحادي، فامتد رواقه إلى كثير من بلدان العالم، وذلك يعود لأسباب عديدة، منها ما يتعلق بالمجتمع الذي نِأت فيه، ومنها ما يتعلق بشخصية مؤسسيها ومنفذيها، ومنها أسباب خارجة عن ذلك.

مؤسس الشيوعية الحديثة، والرجل الأول فيها هو كارل هنريك ماركس، فالعالم يعرفه بأنه أبو الشيوعية، وأنها إليه تنسب، فيقال: الشيوعية الماركسية.

ظهرت الشيوعية الماركسية الحديثة في القرن التاسع عشر الميلادي، فقد خرج كارل ماركس (1818 – 1883م) بآرائه التي تعد حجر الزاوية في المبادئ الشيوعية، وقد بسطها في كتابه (رأس المال)

الشيوعية فكرة قديمة، ظهرت في التاريخ أكثر من مرة؛ فقد جاء في كتاب الجمهورية لأفلاطون الأثيني الإغريقي (427 – 347) ق.م. ما يدل عل نشأة هذا المذهب، حيث أقام في كتابه نظاما يقوم _ بالنسبة للحكام _ على شيوعية المال، والنساء

وشاع الخبر في الناس يشيع شيعا، وشيعانا، ومشاعا، وشيعوعة، فهو شائع: انتشر، وافترق، وذاع، وظهر" ومن إطلاقات هذه المادة: التفريق

دولة التركستان الشرقية من الدول الإسلامية المحتلة، التي ابتلعتها الصين الشيوعية في سنة 1949م في ظل غفلة المسلمين عن قضاياهم الماسَّة، ونتيجة لفُرقة المسلمين وتشتتهم. وهي أرض إسلامية خالصة، ولقد فصَّلنا في تاريخها في مقال سابق بعنوان "قصة الإسلام في الصين"

يعيش العالم في هذه الظروف في صراع هائل، ونزاع مستمر يكتنفه قلق يتزايد يومًا بعد يوم من جرَّاء المبادئ المتناقضة والمقاصد المختلفة، وحب السيطرة من أنصار كل مذهب، والرغبة في التغلُّب على خصْمه بكل وسيلة ممكنة، والاستهانة في ذلك السبيل بكل شيء

الشيوعيَّة مذهبٌ هدَّام، مناقضٌ للفِطر والعقول والأديان، وهي تتستَّر بالدعاوى البرَّاقة والأضاليل الملفَّقة، وهي تزعم أنَّها جاءتْ لرفْع مستوى الطبقة العاملة، مع أنَّه ليستْ في الدنيا كلِّها - في قديم الزمان أو حديثه

قام رئيس حزب الحرية اليميني المتطرف "خيرت فيلدرز" بالتطاول على الإسلام خلال المقابلة التلفزيونية التي عقدها معه التلفزيون الأسترالي؛ حيث زعم "فيلدرز" أن الثقافة الهولندية التي تعتمد على النصرانية واليهودية والإنسانية دون الإسلام أفضل من الإسلام

"إنَّ سقوط مقاعد برلمانيَّة في أيدي المتطرِّفين يُمثِّل أكبر هزَّة في القارة الأوربية منذ انحسار الشُّيوعية".

لقد ميَّز الله - تعالى - أمَّتَنا بشرَف عظيم، منذ بزوغ نورِه فيها، وقد انبثق هذا الفضْل والشَّرف للعالَم أجمع، واستقامتْ به أحوالُ المسلمين، في كلِّ عصْر من العصور، ألاَ وهو "الدِّين"، ذلك المَعِين الفيَّاض، الذي نهلتْ منه الأمَّة فتميَّزت، وارتقتْ في جميع الميادين

ثم لم يكتفِ اليهود بالنتائج التي حَصَلوا عليها بعد الحرب الأولى، وأخذوا يدبِّرون لإشعال نار الحرب العالمية الثانية، وبدؤوا المعركة الدعائية كعادتِهم ضد ألمانيا، وأعلنوا الحرب ضد "هتلر" والنازية، التي أظهرت عداءها لليهود منذ تسلّم "هتلر" الحكم سنة 1933م

في سؤال طرحتْه عليَّ إحدى الزميلات عن موضوعِ بحثي، فأخبرتُها: "الشيوعية"، قالت: لقد عفَا عليها الزمن واندسَّت، فوافقتُها الرأي فورًا؛ لأن هذا الكلام ظاهريًّا صحيح

يقول الشيخ أحمد صلاح جموجوم في تقديمه لكِتاب المؤلف طارق حجي "الشيوعيَّة والأديان" - بتصرف -: "منذ أنِ اشتركتُ في المؤتمرات الدولية لمكافحة الشيوعية في عام 1971، والحقائق تتكشَّف عامًا بعد عام، وفترةً بعد أخرى

لقدِ اعتنقتِ الشيوعية الإلْحاد، وقام عليه أكبرُ الدول في الشَّرْق وهي روسيا، حيث حملتْ في بنودها رفْضَ الغيب، والنظر إلى الحياة كلها مِن منظور مادي بحْت.

لقد قامتِ الشيوعية على أُسس ومبادِئ آمَن بها الشيوعيُّون، وحاولوا تطبيقَها على مجتمعاتهم، ودعوة الآخرين إلى تطبيقها، زاعمين بأنَّ تلك الأُسس والمبادِئ، ستخلِّص الشعوبَ من وطأة الرأسمالية، وتوصلها إلى الفِرْدوس المنتظَر

توقَّع "ماركس" أنْ تختبر نظرياته في كلٍّ من ألمانيا وبريطانيا أو في بعض الدول المتقدِّمة صناعيًّا، لكنَّ ذلك حدَث في روسيا المتخلِّفة نسبيًّا حيث نجح الشيوعيُّون لأول مرَّة في إقامة حكومة شيوعيَّة

موقِف الإسلام من الشيوعيَّة موقفٌ واضح وصريح، وهو الرفْض التام لكلِّ الأسس الفكرية التي انبثقتْ عنها الشيوعية، مثل: إنكار وجود الله تعالى، وتفسير تاريخ البشريَّة من خلال مفهوم الصِّراع الطبقي

أشْغلتِ العالَم الإسلامي فترة طويلة من الزمن لوهْمهم مقاومة الاستعمار الغربي، وفي حقيقتها تتبع بثِّ الصِّراع بين شعوب العالَم الإسلامي وحكوماتهم

وبالرغم مِن وضوحِ انتماء الشيوعية لليهود، وافتخارهم وتباهيهم بها، إلاَّ أنَّ العالَم - وخاصَّة المسلمين - لا يزالون في غفْلة عن هذا الخطر المحدِق بهم

ومِن جرائمِ الشيوعيِّين التي أنزلوها بالمسلمين صورُ التعذيب، وأفانينه العجيبة، فمِن ذلك ما حلَّ بمسلِمي تركستان الشرقية، عندما رفَضُوا إلحاديةَ ماركس

أعمالُهم في التُّركستان: فقد قتَل الشيوعيون في التركستان وحْدها سنة 1934م مائةَ ألف مسلِم: من أعضاء الحكومة المحليَّة، والعلماء، والمثقفين، والتجار، والمزارعين.

لقد أدْرَك الشيوعيُّون أنَّ للإسلام أثرًا عجيبًا في نفوس أهْله؛ وأنَّه من الصعوبة بمكان أن يتخلَّوْا عنه، أو أن يَرْضَوْا به بدلاً، كما أدْركوا أنَّ قوة الإسلام كامنة فيه، وفي مناسبته للفِطَر القويمة، والعقول السليمة.

لقد دخلتِ الشيوعية الماركسيَّة كثيرًا من بلاد المسلمين، وما كان ذلك ليتمَّ لها؛ لأنَّ مسوغات انتشارها في أوربا وروسيا كثيرة؛ وأبرزها غيابُ المنهج الصحيح وهو الإسلام.

للشيوعية موقفٌ خاصٌّ من الإسلام يمثِّله قول مولوتوف: "لن تنتشرَ الشيوعية في الشَّرْق إلا إذا أبعدْنا أهله عن تلك الحِجارة التي يعبدونها في الحِجاز وفلسطين

اليهود هم الذين أدْخلوا الشيوعية في الدول العربية والعالَم الإسلامي، فقد جاء "جوزيف برجر" اليهودي البولوني إلى لبنان سنة 1920م، عن طريق حيفا

لا مجالَ في النِّظام الشيوعي لاستقلالِ الإعلام أو مجرَّد النظرة غير المتحيزة؛ لأنَّ الحِزْب الشيوعي يتحكَّم في مصادر الإعلام، وموارده المالية، وأخباره ومعلوماته

مرَّ بنا أنَّ اليهودية العالمية هي التي صنعتِ الشيوعية الماركسية، وأنها جعلتْها وسيلةً لتحقيق أهدافها للسيطرة على العالَم، وتسخير الموادِّ والمنتجات لخِدمة أغراضها الدنيئة، وأهوائها المنحطَّة

لقد قامتِ الشيوعية الحديثة، ونشَرت مذهبها الإلحادي، فامتدَّ رواقه إلى كثيرٍ من بلدان العالَم، وذلك يعود لأسباب عديدة: منها ما يتعلَّق بالمجتمع الذي نشأتْ فيه

(المادية) نِسبة، وهي الموجود الذي يُدرَك بإحدى الحواس، مما يخضع لتجرِبة الإنسان وملاحظاته، وقد ادَّعتِ المادية أنَّها منسوبةٌ إلى الواقِع الذي لا يُنكَر ولا يُكذَّب

لا يزال اليهودُ في مُؤتمراتهم ونَشَراتهم ومحافِلهم وبروتوكولاتهم يعتزُّون مغتبطين بتأسيسِ الشيوعية، وقيامها وانتشارها؛ لأنَّها مرحلةٌ مِن مراحل وصولهم إلى مآرِبهم على أكتاف الأُمم والشعوب

تنتشر الشيوعية في أماكنَ كثيرة من العالَم، فعلى مستوى الأفراد لا يكاد صقْع من أصقاع العالَم يخلو مِن معتنِقين لها، إذ تنتشِر عبر الوسائل والقنوات المختلِفة.

كما سَلَف، وضعتِ الشيوعية أُسسَها الفكرية النظرية على يدِ أبيهم الرُّوحي كارل ماركس اليهودي الألْماني 1818 - 1883م، وهو حفيد الحاخام اليهودي مردخاي ماركس، وهو شخْص قصيرُ النظر

الشيوعيَّة الماركسية الحديثة أعْلنها ماركس بمعونة زميله (إنجلز) سنة 1848م ثورةً شيوعية ضدَّ الرأسمالية الغربية، وضدَّ الكَنيسة المتحكِّمة في رقاب العباد، ولكنَّها كانت ثورةً طاغية عاتيةً أيضًا.

مؤسِّس الشيوعية الحديثة هو كارل ماركس، يهودي ألْماني، ويَذكُر الباحثون في شخصيته: أنَّه رجل فاشِل مُعقَّد، يحمل كلَّ خصائص اليهود: مِن الحقد، والكراهية لجميع البشر

الشيوعية الحديثة (الماركسية) حرَكةٌ فِكرية واقتصاديَّة يهوديَّة، إباحيَّة، وضعَها كارل ماركس، تقوم على الإلْحاد، وإلْغاء الملكية الفرديَّة، وإلْغاء التوارث، وإشراك الناس كلِّهم في الإنتاج على حدٍّ سواء

1 – كلمة الشيوعية في اللغة نسبة إلى الشيوع، وهي مأخوذة من مادة شيع، وهذه المادة تدور حول عدة معان، فتطلق على الظهور والانتشار والذيوع، والعموم، والشراكة والتفرق، والافتراق.

أولا: الرد على مزاعم الشيوعية: لقد اتضح من خلال ما مضى أن الشيوعية الماركسية مذهب إلحادي، لا يؤمن إلا بالمادة، ولا يعترف إلا بالمحسوس. ومر بنا كيف كان الشيوعيون ينظرون إلى الحياة

لقد قامت الشيوعية على أسس ومبادئ آمن بها الشيوعيون، وحاولوا تطبيقها على مجتمعاتهم، زاعمين بأن تلك الأسس والمبادئ ستخلص الشعوب من وطأة الرأسمالية

مر بنا أن الشيوعية تحارب الدين، وتعده مخدرا للشعوب، ومانعا من التقدم. ومر بنا أن من أسباب قيام الماركسية طغيان الكنيسة النصرانية. فموقف الماركسية من الدين النصراني المحرف وأنه يقف في طريق العلم والتقدم

مر بنا أن اليهودية العالمية هي التي صنعت الشيوعية الماركسية، وأنها جعلتها وسيلة لتحقيق أهدافها للسيطرة على العالم، وتسخير المواد والمنتجات لخدمة أغراضها الدنيئة، وأهوائها المنحطة

لا ريب أن عقيدة الإنسان ترسم له طريقه، وتحدد له معالم سلوكه ومعاملاته؛ فالناس توجههم عقائدهم وأفكارهم، والانحراف في السلوك إنما هو ناتج عن خلل في الاعتقاد.

تقوم الشيوعية الماركسية على معتقدات باطلة، وأصول واهية، وآراء زائفة، لا يقرها عقل صريح، ولا فطرة سليمة، فضلا عن النقل الصحيح، هذا وقد مر بنا فيما مضى شئ من آرائهم و

لقد قامت الشيوعية الحديثة، ونشرت مذهبها الإلحادي، فامتد رواقه إلى كثير من بلدان العالم، وذلك يعود لأسباب عديدة، منها ما يتعلق بالمجتمع الذي نِأت فيه، ومنها ما يتعلق بشخصية مؤسسيها ومنفذيها، ومنها أسباب خارجة عن ذلك.

مؤسس الشيوعية الحديثة، والرجل الأول فيها هو كارل هنريك ماركس، فالعالم يعرفه بأنه أبو الشيوعية، وأنها إليه تنسب، فيقال: الشيوعية الماركسية. وتلامذة ماركس يغالون في حبه، ويعدونه رجل الثورة والحرية

ظهرت الشيوعية الماركسية الحديثة في القرن التاسع عشر الميلادي، فقد خرج كارل ماركس (1818 – 1883م) بآرائه التي تعد حجر الزاوية في المبادئ الشيوعية، وقد بسطها ف

الشيوعية فكرة قديمة، ظهرت في التاريخ أكثر من مرة؛ فقد جاء في كتاب الجمهورية لأفلاطون الأثيني الإغريقي (427 – 347) ق.م. ما يدل عل نشأة هذا المذهب، حيث أقام في كتابه

تعريف الشيوعية في اللغة: الشيوعية في اللغة مأخوذة من مادة شيع. وهذه المادة تدور حول عدة معان، فتطلق على الظهور، والافتراق، والانتشار،والذيوع. قال ابن منظور _ رحمه الله_: "شاع الشيب شيعا

- شارلز داروين: صاحب هذه المدرسة ولد في 12 فبراير 1809م وهو باحث إنجليزي نشر في سنة 1859م كتابه أصل الأنواع، وقد ناقش فيه نظريته في النشوء والارتقاء معتبراً أصل الحياة خلية كانت في مستنقع آسن قبل ملايين السنين. وقد تطورت

نظرية داروين: تدور هذه النظرية حول عدة أفكار وافتراضات هي: - تفترض النظرية تطور الحياة في الكائنات العضوية من السهولة وعدم التعقيد إلى الدقة والتعقيد. - تتدرج هذه الكائنات من الأحط إلى الأرقى.

لقد عرفت هذه الفكرة قبل داروين، وقد لاحظ العلماء أن الأنواع المتأخرة في الظهور أكثر رقياً من الأنواع المتقدمة ومن هؤلاء: رأي باكنسون، لينو. قالوا: "بأن التطور خطة مرسومة فيها رحمة للعالمين"،

بدأت الداروينية سنة 1859م، وانتشرت في أوروبا، وانتقلت بعدها إلى جميع بقاع العالم، وما تزال هذه النظرية تدرّس في كثير من الجامعات العالمية، كما أنها قد وجدت أتباعاً لها في العالم الإسلامي بين الذين تربوا تربية غربية، ودرسوا في جامعات أوروبية وأمريكية.

لقد اتضح من خلال ما مضى أن الشيوعية الماركسية مذهب إلحادي، لا يؤمن إلا بالمادة، ولا يعترف إلا بالمحسوس. ومرَّ بنا كيف كان الشيوعيون ينظرون إلى الحياة من خلال المنظور المادي، وكيف كانوا يفسرون التاريخ تفسيراً مادياً،

لقد دأب الشيوعيون وساروا سيراً حثيثاً في سبيل تحقيق أهدافهم والوصول إلى مآربهم، وقد سلكوا في ذلك السبيل طرقاً شتى، ومن ذلك ما يلي (1) : 1- إقامة المنظمات الشيوعية في مختلف بلدان العالم وفق أرقى التنظيمات الحزبية

مرَّ بنا أن اليهودية العالمية هي التي صنعت الشيوعية الماركسية، وأنها جعلتها وسيلة لتحقيق أهدافها للسيطرة على العالم، وتسخير المواد والمنتجات لخدمة أغراضها الدنيئة، وأهوائها المنحطة.

قامت الشيوعية الماركسية من أول أمرها لمناهضة الأديان والأخلاق والثقافات والمعاملات وسائر ما يتصل بالجوييم وإقامة دولة شيوعية عالمية تحت زعامة أقطاب الشيوعية ومن ورائهم الأطماع اليهودية في إقامة الدولة اليهودية الكبرى التي يرتقبها

مما يجب التسليم به أن ما زعمه الملاحدة من أن المجتمع قام على الشيوعية في بدايته ما هو إلا افتراض وظنون لا يملكون على صحتها أي دليل صحيح، بل كل شيء يكذبهم كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا [الكهف:5].

لقد قامت الشيوعية الحديثة، ونشرت مذهبها الإلحادي، فامتد رواقه إلى كثير من بلدان العالم، وذلك يعود لأسباب عديدة، منها ما يتعلق بالمجتمع الذي نشأت فيه، ومنها ما يتعلق بشخصية مؤسسيها ومنفذيها، ومنها أسباب خارجة عن ذلك.

ظهرت الشيوعية الماركسية الحديثة في القرن التاسع عشر الميلادي، فقد خرج كارل ماركس (1818-1883م) بآرائه التي تعد حجر الزاوية في المبادئ الشيوعية، وقد بسطها في كتابه (رأس المال).

هذا واحد من شعارات الشيوعية (communisme) ، وهو مذهب مادي في نشأته ، وكذلك في فكرته ومنهجه وفلسفته ، يرفع شعارات أخرى توحي باستغراقه في المادية إلى حد الإلحاد

نحاول في هذه الحلقات إن نقدم أهم النقاط التي توجز الفكر الشيوعي الماركسي الهدام وأهدافه الخبيثة التي خسر أصحابها وانهزموا شر هزيمة على جميع الأصعدة العقائدية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

السؤال ببساطة هو عن علاقة النظام الشيوعي بالفطرة الإنسانية. بغض النظر عن مفهومكم للفطرة ومصدرها وكيفية ظهورها, يبقى وجودها واقع لا يمكن إنكاره .. فهل أخذ النظام