ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
المواد

أ. عبدالمجيد فاضل لا شكّ أنّ التّساؤُلَ عن معرفة الحكمةِ من خلود الكفار والمشركين في النّارِ أمْرٌ مشروعٌ، ولكنْ عدمُ إدْراكِها ليس سبباً في نفْي أبَدِيّةِ النّار، وليس حُجةً في الطعن في رحمة أرحم الراحمين!

أ. عبدالمجيد فاضل \"وَكَثِيرُونَ مِنَ الرَّاقِدِينَ فِي تُرَابِ الأَرْضِ يَسْتَيْقِظُونَ: هؤُلاَءِ إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، وَهؤُلاَءِ إِلَى الْعَارِ لِلازْدِرَاءِ الأَبَدِيِّ.\" [سفر دانيال 2:12 (العهد القديم، أي: التوراة)].

أ. عبدالمجيد فاضل قال بعضُهم: \"مكث: تدل على توقف وانتظار\"؛ وزعم أنّ كلمةَ {ماكثون} في قوله تعالى: {وَنَادَوۡا۟ یَـٰمَـٰلِكُ لِیَقۡضِ عَلَیۡنَا رَبُّكَۖ قَالَ إِنَّكُم مَّـٰكِثُونَ} [الزخرف: 77]، لا تدل لساناً [أي: لُغةً] على اللانهاية للحدث؛ وهذا دليلٌ عنده على فناء النّارِ!

أ. عبدالمجيد فاضل زَعَم بعضُهم أنّ القرآن استَعمَل في بعض الآيات لفظَ (الذّوق) في عذاب الكُفّار؛ وهذا يدلُّ على أنّ العذابَ مُدّتُه محدودةٌ ولا يطول؛ لأنّ الذّوقَ يُستعمل عند وضعِ الطعامِ على طرف اللِّسَان لاختبار طَعْمِه فقط، وهذا مدّتُه قصيرةٌ جداً؛ وهو ليس مثلَ الأكلِ الذي يحتاجُ إلى مدّةٍ طويلة!

أ. عبدالمجيد فاضل قال بعضُهم: \"والأصل في استمرار الشيء هو الخير والصلاح، وليس لِلشّرِّ والفساد\". ونُجيبه بما يأتي: الشّرورُ تزول وتنقضي بفناءِ العالم؛ أمّا يومُ القيامة فلا وجودَ إلاّ للجزاءِ: فمنْ كان مِن أهل السعادة فجزاؤُه الجَنّةُ فضْلاً من اللّهِ ونِعمةً، ومَن كان من أهل الشقاء فجزاؤُه جهنّمَ عدْلاً لا ظُلماً. قال الإمامُ الطحاوي (321 ھ)

أ. عبدالمجيد فاضل قال بعضُهم: \"مفهوم التعويض للناس عما أصابهم في الحياة الدنيا من المصائب، فالإنسان المظلوم يأخذ حقه كاملاً مضاعفاً حتى يرضى، ويذهب من نفسه الضيق والحزن، ويُعاقب اللهُ الظالمَ بما يستحق، فيتم شفاء غليل نفس المظلوم، وبعد ذلك ينتفي عن المظلوم صفة وقوع الظلم عليه لأخذ حقه مادياً ونفسياً

أ. عبدالمجيد فاضل قال بعضُهم: \"كلمة (عذاب) من عذب، التي تدل على عزل أو فصل أو تنقية شيء من أمور لحقت به، نحو الماء العذب، وهو الماء الصافي الصالح للشرب وخالي من الشوائب. والعذاب للإنسان هو القيام بتطهيره أو عزل الشوائب التي أصابت نفسه، وهذا مفهوم التعذيب

أ. عبدالمجيد فاضل قال بعضُهم: \"مفهومُ أسماء الله الحسنى وبالذات اسْمَيْ الحكيم والرحيم يقتضيان أن يكون العقاب مناسب[اً] للعمل، وليس أكبر أو أكثر منه. فمهما كان العمل إجرامي[اً]، فهو لا شك محدود في النهاية، وبالتالي لابد من محدودية وانتهاء مدة العقاب.\" اھ.

أ. عبدالمجيد فاضل ولقد زَلَّ قلَمُ ابنِ أبي العز الحنفي في «شرح العقيدة الطحاوية» بقولِه: \"قال بِبَقاءِ الجنة وبفناء النار جماعةٌ من السلف والخلف، والقولان مذكوران في كثير من كتب التفسير وغيرها.\"

أ. عبدالمجيد فاضل تقول الشُّبْهَةُ بأنّه يجوز على اللّهِ تعالى أنْ يُبدِّلَ وَعِيدَهُ وتهديدَه لِلكُفّارِ بالخلودِ في النّارِ، ويدخلهم الجَنَّة؛ لأنّ الخُلْفَ في الوعيد لا يُعدُّ نقصاً بل يُعدُّ كَرَماً يُمْتدَحُ به!

أ. عبدالمجيد فاضل قال بعضُهم بحَتْمِية فناءِ النّارِ؛ لقوله تعالى: {كُلُّ شَیۡءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجۡهَهُ} [القصص: 88]. ومعلومٌ أنّ قولَهُم هذا أيضاً يستلزِمُ فناءَ الجَنَّة!

أ. عبدالمجيد فاضل تقول الشُّبْهَةُ: إنّ اللّهَ تَعالى وَصَفَ نفسَه بِأنَّهُ هو الأوَّلُ والآخِرُ؛ فلا بُدَّ أنْ تفنى النّارُ حتّى لا يبقى شيءٌ بعدَه، ويتحقّقُ اسمُه (الآخر)!

أ. عبدالمجيد فاضل قال بعضُهم: إنّ عذابَ جَهَنّمَ مُدّتُه يومٌ واحدٌ فقط، وقدَّروه بخمسين ألف سنة أو ألف سنة؛ لأنّهم وَجَدوا أن عذابَ أهلِ النار في كثير من آيات الكتاب الحكيم، مضافٌ إليه كلمةُ (يوم)، مثل: {عذاب يوم عظيم} و {عذاب يوم أليم} ... وفهموا مِن هذا أنّ عذابَ أهل النّار في جهنّمَ مُدّتُه يومٌ واحد فقط!

أ. عبدالمجيد فاضل قالوا: قال تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ. خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ} [هود: 106-107]. وهذا دليلٌ على أنّ مُدّةَ بقاءِ النّارِ هي مُدّةُ دوامِ السموات وَالْأَرْضِ، وهذا دليلٌ على فنائِها.\"

أ. عبدالمجيد فاضل قالوا: \"الاِسْتِثْناءُ في قوله تعالى: {وَیَوۡمَ یَحۡشُرُهُمۡ جَمِیعࣰا یَـٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ قَدِ ٱسۡتَكۡثَرۡتُم مِّنَ ٱلۡإِنسِۖ وَقَالَ أَوۡلِیَاۤؤُهُم مِّنَ ٱلۡإِنسِ رَبَّنَا ٱسۡتَمۡتَعَ بَعۡضُنَا بِبَعۡضࣲ وَبَلَغۡنَاۤ أَجَلَنَا ٱلَّذِیۤ أَجَّلۡتَ لَنَاۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} [الأنعام: 128]؛ دليلٌ على أنّ النّارَ ستفنى.\"

أ. عبدالمجيد فاضل تقول الشُّبْهَةُ: \"لقد حدّدَ اللّهُ تعالى مُدَّةَ بقاءِ الكُفّارِ في النّارِ بقولِه: {لَّـٰبِثِینَ فِیهَاۤ أَحۡقَابࣰا} [النبأ: 23]، وهذه المُدّةُ محدودةٌ وليْستْ أبَدِيّةً؛ لأنّ الأَبَدَ لا يُقدّرُ بالأحقاب.\"

أ. عبدالمجيد فاضل ويُرَدُّ عليهم بما يأتي: أوّلاً- لقد أجْمًع علماءُ الإسلامِ على أنّ الكافرَ محرومٌ من الشّفاعة، لقولِه تعالى: {فَمَا تَنفَعُهُمۡ شَفَـٰعَةُ ٱلشَّـٰفِعِینَ} [المدثر: 48].

أ. عبدالمجيد فاضل قالوا: إنّ رحمةَ الله وسِعَتْ كلَّ شيء، وهذا دليلٌ على أنّ النّارَ ستفنى. ويَسْتَدِلّون على ذلك بآيات من القرآن الحكيم. وهذا القولُ يدلّ على التسرع وعدم فهم مُراد كلام اللّه؛ ولقد قرّر العُلماءُ أنّ \"مِن شروط المفسِّر لكتاب اللّهِ: التّحرّي والتثبُّتُ في الفهم، والدِّقةُ في النّقْل

أ. عبدالمجيد فاضل قال تعالى: {هُوَ ٱلَّذِیۤ أَنزَلَ عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ مِنۡهُ ءَایَـٰتࣱ مُّحۡكَمَـٰتٌ هُنَّ أُمُّ ٱلۡكِتَـٰبِ وَأُخَرُ مُتَشَـٰبِهَـٰتࣱۖ فَأَمَّا ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمۡ زَیۡغࣱ فَیَتَّبِعُونَ مَا تَشَـٰبَهَ مِنۡهُ ٱبۡتِغَاۤءَ ٱلۡفِتۡنَةِ وَٱبۡتِغَاۤءَ تَأۡوِیلِهِۦۖ وَمَا یَعۡلَمُ تَأۡوِیلَهُۥۤ إِلَّا ٱللَّهُۗ وَٱلرَّ ٰسِخُونَفِیٱلۡعِلۡمِیَقُولُونَءَامَنَّابِهِۦكُلࣱّمِّنۡعِندِرَبِّنَاۗوَمَایَذَّكَّرُإِلَّاۤأُو۟لُوا۟ٱلۡأَلۡبَـٰبِ. رَبَّنَالَاتُزِغۡقُلُوبَنَابَعۡدَإِذۡهَدَیۡتَنَاوَهَبۡلَنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةًۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡوَهَّابُ} [آل عمران: 7-8].

أ. عبدالمجيد فاضل قال تعالى: {أَفَسِحْرٌ هَٰذَا أَمْ أَنتُمْ لَا تُبْصِرُونَ. اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ. إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [الطور: 15-16].