ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ
شٌبهات وردود
المكتبة المرئية
خَــيْـرُ جَــلـيـسٌ
المتواجدون الآن
حرس الحدود
مجتمع المبدعين
البحث
المواد

أحمد بن يوسف السيد لقد مر معنا في الطريق الثالث من طرق دلالة القرآن على حجية السنّة الأصول الـمُثبتة لكون السنة مبيّنة للقرآن، وأنه يتعذر العمل ببعض ما أمر الله به في كتابه دون الرجوع إلى سنة نبيه، فلتُراجَع هناك.

أحمد بن يوسف السيد تقدم معنا في أول مبحث الركائز أن دلائل القرآن على حجية السنة لا تقتصر على إثبات أصل حجيتها فقط، وإنما تفيد دوام الحجية واستمرارها كذلك. ولا يقل إثبات معنى دوام الحجية أهمّيةً عن إثبات أصلها

أحمد بن يوسف السيد لم يختلف علماء المسلمين في أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بيّن آيات الكتاب العزيز، إما من جهة تبليغ ألفاظه -وهذا نوع من البيان- وإما من جهة تفصيل مجملها، وإيضاح مُشكلها

أحمد بن يوسف السيد يقرر منكرو السنة أن الوحي منحصر فيما جاء في نص القرآن، وأنه لا شيء مما يُروى في كتب السنة يصدق عليه أنه وحي من عند الله سبحانه وتعالى، وإنما هو من خرافات المحدثين، وأساطير الأولين.

أحمد بن يوسف السيد والاستدلال بهذا الطريق يُبنى على مقامات، هذا بيانها وبسطُها: المقام الأول: عموم الخطاب القرآني للأمة.

أحمد بن يوسف السيد إن أعظم ما ينطلق منه أهل العلم لإثبات حجية سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم هو القرآن الكريم، ولا يكاد يخلو كتاب من الكتب المؤلفة في هذا الباب من الاستشهاد بآياته على مكانة السنة وحجيتها.

د. عبدالعظيم المطعني هذا هو المراد لمنكري السُّنَّة من كل محاولاتهم اليائسة وشبهاتهم الفارغة، التي أثاروها ضد السُّنَّة المطهرة وكما يرى القاريء أن هذه الشبهة موضوعة لكي يتعاملوا بها مع السُّنَّة وهي حقيقة لم ينالوا منها، أعني أنها شبهة وضعت متضمنة الاعتراف منهم ببقائها رغم محاولات التشكيك والمحو الكلي للسُّنَّة

د. عبدالعظيم المطعني هذه الشبهة كالتي قبلها، موضوعة للتعامل مع السُّنَّة في حالتي الفشل في التشكيك فيها، وفي محوها من الوجود كلية. وكان لسان حالهم – بعد لسان مقالهم – يقول: سلمنا أن السُّنَّة صحيحة وبريئة، من كل المآخذ، ومع هذا فليس لها دور في التشريع

د. عبدالعظيم المطعني هذه الشبهة من القسم الثالث، كما أشرنا في المدخل، والقسم الثالث هو الشبهات التي يتعامل بها منكرو السُّنَّة مع السُّنَّة إذا يئسوا من التشكيك فيها، ومن محوها من الوجود.

د. عبدالعظيم المطعني عنوان ضخم، ووصف مفزع، فإذا فتشت وراءه لم تجد لهذا \"القول\" أباً ولا أماً, وهذا يؤكد أن منكري السُّنَّة يتهافتون – دائماً – وراء تصيد الشبهات إنكار شطر الإيمان.

د. عبدالعظيم المطعني المقصود من الوضع في الحديث النبوي، هو الافتراء والاختلاق أي صياغة كلام في الشئون الدينية، وإسنادها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، على أنه هو قائلها زوراً وافتراء عليه، وهذه الظاهرة لا ينكرها أحد، وهي موضع إجماع عند علماء الحديث وغيرهم من علماء الأمة.

د. عبدالعظيم المطعني إن منكري السُّنَّة المعاصرين، يكثرون من ذكر هذه الشبهة – الآن – فقد طالعتنا كثير من الصحف الجديدة، والمجلات التي لها غرام بالسير في الممنوع، وتاريخ في ترويج الأباطيل، وكل ما ينافي الإسلام، طالعتنا هذه الصحف والمجلات بمقالات متكررة، يستخدم كاتبوها شبهة مخالفة السُّنَّة للقرآن

د. عبدالعظيم المطعني ومما يروجه منكرو السُّنَّة ادعاؤهم أن السُّنَّة ورد فيها أحاديث كثيرة تخالف العقل، وهدفهم إحداث ثلمة في صرح السنة، تضاف إلى ما قدموه من شبهات، معتقدين أن هذه الشبهات يقوي بعضها بعضاً، وأنها لا بد من إحداث الهدف المقصود في النهاية إذا أمكن لهذه الشبهات أن تترسب في أذهان الناس

د. عبدالعظيم المطعني منكرو السُّنَّة المعاصرين حاطبو ليل، لا يفرقون وهم يجمعون الحطب بين أعواده وبين أجسام الحيات والثعابين، ثم أنهم – كما أشرنا من قبل – يفرضون جهلهم على حقائق الإيمان، ويجعلونه هو المقياس عندهم بين الحق والباطل، والخطأ والصواب.

د. عبدالعظيم المطعني هذه الشبهة نظن أن منكري السُّنَّة ذكروها من باب \"كبر الكوم ولا شماتة العدا\" كما يقول المثل الشعبي المعروف؛ لأنها شبهة خفيفة الوزن، فهم يدعون أن علماء اللغة والنحو والصرف لم يعولوا في الاستشهاد على ثبوت اللغة

د. عبدالعظيم المطعني من يتأمل في مجموع الشبهات التي أثارها منكرو السُّنَّة، يظهر له أنها قسمان مهما تعددت. وهذا التقسيم ناشيء بالنظر في الآثار التي رتبوها على كل شبهة، شبهة وإن كنا قد أشرنا في المدخل إنها ثلاثة أقسام.

د. عبدالعظيم المطعني الجهل، وصنوه الغباء، لهما أثر واضح في مغالطات منكري السُّنَّة، وقد أشرنا إلى هذا مرات في ما تقدم وها هو ذا يتضح مرة أخرى، في ترديدهم هذه الشبهة؛ لأننا رأيناهم يستدلون على أن السُّنَّة زيادة في الدين وبدعة ضالة استناداً إلى هذه الآية الحكيمة: \"الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ\".

د. عبدالعظيم المطعني مكر جديد يمكره منكرو السُّنَّة المعاصرون، هذا المكر وليد الحاضر، ولم يقل به أحد من منكري السُّنَّة القدامى. وفي عرضهم لهذه الشبهة يفرقون بين دلالة السُّنَّة، ودلالة الأحاديث النبوية. فالسُّنَّة – عندهم – هي حياة النبي، التي انتهت بوفاته

د. عبدالعظيم المطعني علماء الحديث رضي الله عنهم، بعد الجهود المضنية، التي بذلوه فيجمع الحديث النبوي، ووضع المناهج الدقيقة الحكيمة، الجامعة المانعة، للتمييز بين الحديث المقبول، والحديث المردود، ولم ينسبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ما أطمأنت إليه أنفسهم